0020
0020
previous arrow
next arrow

تعدیلات جذریة على صفقة القرن بعد زیارة نتنیاھو لواشنطن

 

وكالة الناس – كشف المحلل العسكري في صحیفة “یدیعوت
أحرونوت” الإسرائیلیة ألیكس فیشمان الجمعة أن “صفقة
القرن” خضعت لتعدیلات جذریة بعد زیارة رئیس حكومة
الاحتلال بنیامین نتنیاھو للولایات المتحدة ولقائھ في شھر
مارس/ آذار الماضي بالرئیس الأمیركي دونالد ترمب.
وذكر فیشمان في تقریر لھ الجمعة أن الصفقة التي أعلن عنھا
في مطلع ینایر الماضي شھدت بعد اللقاء المذكور تحولاً 180
درجة، مش ًیرا إلى أنھ من الصیغة الأولى التي أعلن فیھا ترمب
أن “إسرائیل ستضطر ھي الأخرى إلى دفع ثمن”، أدخلت
علیھا تغییرات جذریة بعد اللقاء المذكور.
وبین أن الصیغة الأولى التي عمل علیھا الموفد الخاص لترمب
جیسون غرینبلات برفقة خمسة من أعضاء مجلس الأمن
القومي بلغت في ینایر الماضي “حدا من النضوج” وكانت
على وشك عرضھا على الطرفین السلطة الفلسطینیة والحكومة
الإسرائیلیة وأن غرینبلات عرض خطوطھا في لقائھ مع
الرئیس الفلسطیني محمود عباس الذي لم تعجبھ الخطة “لكنھ مع ذلك لم یطرد الموفد الأمیركي”.
وأضاف فیشمان أن كل من اطلع على الخطة في صیغتھا الأولى ادعى أنھا عبارة عن “دمج لأفكار سبق أن جرى طرحھا في عھد باراك أوباما،
وحتى في عھد بیل كلینتون، وأنھا تقوم على أساس حل الدولتین، ولكن بنكھة إسرائیلیة”.
ولفت إلى أنھ جرى الحدیث ً أیضا عن دولة فلسطینیة منزوعة السلاح، و”إسرائیل” دولة قومیة للشعب الیھودي، وتبادل أراض بنسبة متساویة مع
عاصمتین في القدس – دون تحدید دقیق لموقع العاصمة الفلسطینیة، وبالتالي عندما قال ترمب إن إسرائیل ستضطر للدفع كان یقصد تنازلات
مؤلمة”.
ولكن- بحسب فیشمان- فقد تغیرت الأمور كلیًا ومن أوقف ھذا الاتجاه للتسویة كان السفیر الأمیركي في الكیان الإسرائیلي دافید فریدمان المعروف
بمواقفھ الصھیونیة وتأییده للاستیطان في الضفة الغربیة المحتلة.
ونجح فریدمان الذي یعمل بشكل مباشر مع ترمب ویسافر للولایات المتحدة بشكل دائم للقائھ شخصیًا في إقناع ترمب وصھره ومستشاره جارید
كوشنر بأنھ “لا فائدة ترجى من الدخول في مواجھة مع إسرائیل”، وأنھ في السیاق الفلسطیني “لا یوجد أصلا أمل في الوصول إلى تسویة دون ھز
وضرب ائتلاف نتنیاھو”.
ووفق فیشمان، فإن الموضوع الرئیسي على الأجندة الأمیركیة ھو إیران وأن “إسرائیل تشكل ً مدماكا ً مھما في ھذه المعركة، وبھذه الطریقة تم تعدیل
(صفقة القرن) بشكل كلي”.
وأشار المحلل العسكري في “یدیعوت أحرونوت” إلى أنھ یتبین من تفاصیل جدیدة حول “صفقة القرن” بعد تعدیلھا- وفقا للتسریبات الوافدة من
واشنطن- أن الخطة الجدیدة تشمل نقل 10 %من أراضي الضفة الغربیة المحتلة بما فیھا مدینة الخلیل للسیادة الإسرائیلیة بدون تبادل أراض.
عاصمة خارج القدس