0020
0020
previous arrow
next arrow

تركيا : الملك هو حامي المقدسات

وكالة الناس – أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الاثنين محادثات بحثت آليات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى قضايا إقليمية في مقدمها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

واتفق الوزيران خلال المحادثات التي جرت في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على العمل لتوقيع الاتفاقيات اللازمة والقيام بالخطوات الضرورية لكي تحقق اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة وتركيا العائد الإيجابي المتوخى منها للبلدين الشقيقين.

وأكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية للإفادة من الفرص المتوفرة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري بشكل منهجي وسريع.

واكد الوزيران حرص البلدين على تطوير العلاقات التي تدخل عامها الواحد والسبعين بثبات وزخم وتوسعة آفاقها في شتى المجالات.

كما شدد الصفدي وأغلو على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تكاتف الجهود لتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967.

وأكدا استمرار التنسيق من أجل التقدم نحو حل سياسي للأزمة السورية عبر مسار جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254 يقبل به الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها.

وشددا على ضرورة استمرار المجتمع الدولي بدعم اللاجئين السوريين ومساعدة الدول المستضيفة في تحمل عبء اللجوء.

وفِي مؤتمر صحافي مشترك مع أوغلو، أكد الصفدي أهمية زيارة وزير الخارجية التركي ومخرجاتها في ترجمة قرارات الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في القمم الثلاثة التي عقداها منذ شهر آب الماضي تعزيز التعاون الثنائي، والتنسيق المستمر في جهود معالجة أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار وتكريس علاقات اقليمية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، بما يسهم في تعظيم تعاوننا لتحقيق الأفضل لدولنا وشعوبنا وأمتنا.

وقال إن “علاقاتنا قوية وتتطور بثبات إذ تدخل عامها الواحد والسبعين بزخم وبحرص مشترك على توسعة آفاقها في شتى المجالات”.

ولفت إلى أن المحادثات وفرت فرصة لبحث التحديات التي تواجه تطوير العلاقات الاقتصادية والإجراءات التي يمكن اتخاذها للإفادة من فرص زيادة التعاون التجاري والاستثماري والثقافي.

وزاد الصفدي “أننا متفقان على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن للأشقاء الفلسطينيين حقهم المشروع في الحرية وفي الدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.

واكد الصفدي أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو أساس التوتر، وحلَّه على أساس حل الدولتين هو شرط السلام الشامل والدائم الذي يشكل خيارا استراتيجيا للدول العربية والإسلامية أكدته في عديد القمم العربية والإسلامية.

وزاد “أنتم تعرفون تطابق موقفنا إزاء القدس واعتبار قرار الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل لاغيا وباطلا، حيث أن مصير القدس يقرر عبر محادثات مباشرة على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس أرضا محتلة.

كما أكد الصفدي في رد على سؤال، التوافق على وحدة أراضي سورية وتماسكها وأهمية ايجاد الحل الذي يضمن مصالح تركيا المشروعة وأمنها ويحفظ وحدة سوريا وأراضيها واستقلالها وأمنها ويحفظ حقوق الأكراد كاملة في وطنهم السوري.

من جانبه بين وزير الخارجية التركي أن مباحثات اليوم اشتملت على تقييم العلاقات الثنائية في الفترة الماضية، التي تطورت بشكل ملحوظ.

وأضاف أوغلو أنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن تأسيس آلية تنسيقية مشتركة بين وزارتي خارجية البلدين للتحضير للاتفاقية التي من المتوقع ان يتم التوقيع عليها، وأيضا تنفيذها.

وبين أوغلو بأن تركيا تعتبر الشعب الأردني شعبا شقيقا لها، فثمة ثقافة مشتركة وتاريخ مشترك بين الشعبين.

وأضاف الوزير التركي أن “العلاقات يجب أن تتطور في جميع المجالات، نحن نهتم جداً باستقرار الاردن ورفاهية الاردن ونموه”.

وبالنسبة للتبادل التجاري بين البلدين، نوه أوغلو إلى أنه سيُصار لاتخاذ الخطوات اللازمة في سياق موازنة التبادل التجاري بين البلدين، والذي يصب في صالح تركيا حالياً.

وحول تطورات القضية الفلسطينية، بين أوغلو أن ثمة تفاهما كاملا بين البلدين حول القدس، وحول القرار الخاطئ للولايات المتحدة الأمريكية بشأن القدس”.

وقال إن مشاركة الملك عبدالله الثاني في قمة دول منظمة التعاون الإسلامي التي إستضافتها تركيا مؤخراً كانت في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا، مؤكدا أن الملك هو حامي المقدسات.

وفيما يتصل بالملف السوري، بين أوغلو أنه يوجد تفاهم بين البلدين إزائه.

وقال بأن كلا البلدين يؤمنان بالسلام والحفاظ على وحدة سوريا. وأنه “ليس لدينا اي أجندة خفية بالنسبة لسوريا، بعد الوصول الى سلام وحل هذه المشكلة سيكون هناك جهود لإعادة إعمار سوريا”.