0020
0020
previous arrow
next arrow

الغنوشي: لا يجوز إسقاط الحكام بالتظاهر وعلينا احترام اختيار الصندوق

 شدد راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس على أنه “لا يجوز إسقاط الحكام بالتظاهر، وعلينا احترام حكم الصندوق”.

وقال الغنوشي في حوار مع صحيفة (المصري اليوم) نشرته الأحد إنه التقى المعارض المصري حمدين صباحي خلال زيارته لتونس وأنه تحدث معه عن “رؤية لبداية حوار”، مشيرا إلى أنه وجد “ترحيبا من جماعة الإخوان بالجلوس وإجراء حوار جاد ومثمر مع جبهة الإنقاذ (المعارضة) لما فيه خير البلاد”.

وكشف أنه “ستحدث اتصالات بين الطرفين في الأيام المقبلة، حسبما فهمت من سعد الكتاتنى” رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال :”إسقاط الحكومات والحكام في الشارع أمر غير مقبول، وعكس مفهوم ومغزى الديمقراطية”.

وأضاف: “مصر قامت بثورة عظيمة بهرت العالم .. وارتضى الجميع أن تكون صناديق الانتخابات هي الفيصل للحكم .. وجاء الدكتور محمد مرسى رئيسا عبر انتخابات نزيهة أشاد بها الجميع .. والآن، لا يجوز أن نقول إن الحاكم يجب إسقاطه بالتظاهر والعنف، لأننا ارتضينا حكم الصندوق، فلا بد أن نكون على قدر ذلك، ولا نرجع إلى الوراء بدعوى وجود /ناس مش عاجبها الحاكم أو الحكومة/”.

وقال: “الدعوة للثورة الثانية معناها الثورة على الشعب الذي اختار الرئيس، وهذا خطأ جسيم ولا بد ألا نتحدث عن رغبة الشعوب، فلها الحق في تقرير مصيرها، والشعب هو صاحب الشرعية والوصول إلى انتخابات أخرى”.

وحول الدعوات في مصر لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قال: “ما دام الشعب اختار فلا مجال للالتفاف عليه .. والمطلوب هو تثبيت الديمقراطية، بدلا من إرباكها”.

وحول تقييمه للرئيس محمد مرسي قال: “رجل في مكانه المناسب لقيادة البلاد.. ويتمتع بالأمانة والإخلاص والنية الصادقة في عمل الخير لبلاده.. ولا ننسى أن الحكم بعد الثورة صعب للغاية وقاس جدا فالأمور تكون منفلتة في كل شيء، ناهيك عن الاقتصاد الذي تضعفه أحداث الثورة وما يصاحبها من ضعف في السياحة والسرقات والبلطجة والاختلافات بين الشركاء وأشياء لا حصر لها”.

وعما تقوله المعارضة في مصر بأنه لم يحقق شيئًا مما وعد به قبل الوصول للحكم، قال الغنوشي: “من حق المعارضة أن تنتقد، لكن أرى أن يتم بالجلوس والتفاهم وليس بمحاولة إسقاط النظام الذي أتى من خلال إرادة شعبية بتظاهرات أغلبها مولوتوف ونيران”.

ورأى أن تونس، بعد عامين من الثورة، “تسير في طريق النجاح، حيث تتجه إلى تحقيق الديمقراطية، فقد انتهينا من النسخة الأولى للدستور الذي شارك فيه خبراء وأساتذة على قدر عال من الثقافة والمعرفة، ونتجه لإجراء انتخابات، وتجرى هيكلة المؤسسات والهيئات باتفاق”.