0020
0020
previous arrow
next arrow

عشرات المقاتلين المعارضين نقلوا إلى لبنان بعد اصابتهم في القصير

 وصل عشرات المقاتلين السوريين المعارضين الذين اصيبوا في معارك منطقة القصير وسط سوريا التي احكمت القوات النظامية وحزب الله اللبناني السيطرة عليها، إلى بلدة حدودية في شرق لبنان، بحسب ما افاد مصدر أمني وكالة فرانس برس السبت.

وقال المصدر ان “عشرات من المقاتلين المعارضين المصابين باتوا في عرسال” في منطقة البقاع (شرق)، وهي بلدة ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية.

واشار المصدر إلى ان “الصليب الاحمر اللبناني نقل السبت 28 مقاتلا معارضا على الاقل في اتجاه مستشفيات البقاع″، وتحديدا الى تلك الواقعة في بلدات لا تعد مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي الذي شارك الى جانب القوات النظامية السورية في معارك القصير.

واثارت هذه المشاركة جدلا واسعا في لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضين له، اضافة الى انتقادات حادة من الناشطين والمعارضين السوريين وعدد من الدول الغربية.

الى ذلك، افاد نائب رئيس بلدية عرسال احمد الحجيري وكالة فرانس برس ان “نحو 30 عائلة وصلت اليوم من منطقة القصير” بينهم نحو 50 جريحا اصابات بعضهم حرجة.

واشار الى انه رأى “وصول مصابين ولاجئين إلى عرسال منذ بداية الثورة السورية (منتصف آذار/ مارس 2011)، لكنني لم أر وضعا بهذا السوء من قبل”.

واشار إلى أن أحد النازحين “وصل من القصير، وقال ان الرحلة استغرقته اربعة أيام. هو في حال من الصدمة. كان يحاول اجلاء زوجته وولديه من المدينة عندما سقطت قذيفة بالقرب منهم. فقد كل عائلته”.

ونقل عن آخرين قولهم انهم “اضطروا الى تناول ورق الاشجار ليبقوا على قيد الحياة في طريقهم الينا”.

ولفت الى ان بعض اللاجئين قدموا من البويضة الشرقية “وتحدث أحدهم عن وجود اتفاق يتيح لهم الخروج من البلدة. لكن ما ان تركوها، حتى وقعوا في كمين. غالبية الاشخاص في مجموعته قتلوا او اصيبوا”.

واشار الى ان حالة العائلات “سيئة جدا، وصلوا منهكين ولا يملكون شيئا”، وان بعضهم “وصل سيرا” إلى عرسال التي تفصلها عن سوريا مناطق جردية وعرة.

واشار الحجيري الى ان بعض العائلات ستبقى في عرسال، في حين ستنتقل اخرى الى شمال لبنان. اضاف “نحن قادرون فقط على توفير المساعدات الاساسية لهم. على الوكالات الدولية ان تتحرك”.

واعلنت القوات النظامية السورية السبت سيطرتها على كامل منطقة القصير في محافظة حمص بعد استعادتها بلدة البويضة الشرقية، وهي آخر معاقل المقاتلين المعارضين شمال مدينة القصير التي سيطرت عليها القوات النظامية وحزب الله الاربعاء.

وطالب مجلس الامن الدولي الجمعة دمشق بالسماح الفوري لفرق الاغاثة بدخول هذه المدينة الاستراتيجية التي تشكل صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.