0020
0020
previous arrow
next arrow

عطا عياش..عم الشهيد يحيى عياش!

باستثناء تصريحين صغيرين من الشيخين حمزة منصور وزكي بني ارشيد، لم يهتم أحد بخبر خطف سلطات الاحتلال الصهيوني للأستاذ الفاضل عطا عياش، عم الشهيد يحيى عياش، وهو عائد إلى الأردن، بعد زيارة للأهل في فلسطين، ولم نسمع رأيا أو أي ردة فعل، من اي جهة رسمية لا في الأردن ولا فلسطين، وكأن اعتقال مواطن كالشيخ عطا لا يعني أحدا، باستثناء عائلته التي أصدرت بيانا، شرحت فيه الظروف الصعبة التي مر بها شيخنا المبتلى!

الاستاذ عطا عياش يعمل مديرا للعلاقات العامة في جمعية المركز الاسلامي الخيرية بمحافظة المفرق، كان عائدا من زيارة الى بلدته رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية عبر جسر الملك حسين، عمل في وزارة التربية والتعليم الاردنية لنحو 28 عاما غادر المملكة الى الضفة الغربية حيث يحمل بطاقة جسور صفراء وقد اعتاد زيارتها سنويا. عائلة عطا عياش التي تسكن في مدينة المفرق قالت: ان الاتصال انقطع معه منذ ذلك الصباح، بينما سمحت سلطات الاحتلال لابنته التي كانت ترافقه بالعودة الى الاردن، وكالعادة دعت العائلة داعية الحكومة الاردنية والسلطة الفلسطينية الى التحرك لمعرفة مصيره والافراج عنه، إلا أن شيئا من هذا لم يحصل،

العائلة تواصلت مع الجهات المعنية بملف المعتقلين في سجون الاحتلال ومن بينها اللجنة الدولية للصليب الاحمر ولجان الدفاع عن الاسرى وأحد المحامين في الضفة الغربية المعنيين بهذا الملف. وكانت النتيجة أن عرفت العائلة مصير الأستاذ، يوم 17 من هذا الشهر، حيث مددت محكمة بيتح تكفا العسكرية الاسرائيلية توقيفه 12 يوما على ذمة التحقيق، ووفق المحامي الذي حضر الجلسة تم توجيه تهمتين له هما الانتماء لحركة حماس ونقل اموال لعائلة الشهيد يحيى عياش. الأستاذ عطا نفى تهمة الانتماء لحركة حماس، بينما اشار الى ان قيامه بإعطاء اموال لعائلة الشهيد امر طبيعي كونهم من اقاربه. ووفق المحامي فان معنويات الاستاذ عطا مرتفعة، موضحا انه موقوف في معتقل بيتح تكفا داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ثمانية واربعين.

عائلة المعتقل الاستاذ عطا عياش، جددت مطالبتها الجهات الرسمية والحقوقية والأهلية المعنية في كل من الاردن وفلسطين بالعمل على متابعة قضيته والافراج عنه فورا. كما حملت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية ما يتعرض له من اجراءات ظالمة بحقه، في اتهامات وذرائع سخيفة تعبر عن مدى صلف الاحتلال!

الأستاذ عطا الآن، بحاجة لجهد رسمي حقيقي للافراج عنه، وتخليصه من هذه المحنة، ونحن نفترض أن تتحرك الخارجية الأردنية، وسفارة الأردن في دولة العدو، لزيارته والاطمئنان عليه، والعمل على الافراح عنه فورا، حيث يبدو أن تهمته الرئيسة هي أنه عم الشهيد يحيى عياش، الذي أذاق الصهاينة ما يستحقون، كما أن نشطاء حقوق الإنسان والفاعلين في منظمات المجتمع المدني مدعوون لأن يتحركوا من جهتهم لإسناد الأستاذ عطا عياش، وتخليصه من براثن عدو لا يرحم!