0020
0020
previous arrow
next arrow

«قلي بيض» وأشياء أخرى!

ستخلاصات سريعة، تنفجر بين حين وآخر، وسط جو مشحون، ومغبر، تتضح الرؤية أحيانا، وأحيانا أخرى يختفي كل شيء، وبين هذا وذاك، تنداح الكلمات!
-1- تعلمنا أنه في عالم اليوم لا يوجد قانون ولا مواثيق، فالتاريخ تكتبه بساطير الأقوياء… (وأعدوا لهم ما استطعتم….) لهم أن يعدوا هم، فهذا حقهم، لكننا حينما نعد نصبح إرهابيين وجانحين للعنف!
-2- صناعة التاريخ «مش قلي بيض» والثورات كلها استغرقت وقتا طويلا كي تستقر، الثورات المضادة كانت دائما في المرصاد، الحرب سجال والأيام دول، فالصبر الصبر، اقرأوا إن شئتم تاريخ الثورات الروسية والفرنسية والإنجليزية والرومانية، وسندرك جميعا ان ثمة طريقا طويلا كي تستقر الأمور على المشهد الختامي، المهم ألا يتعب الشباب تحديدا!
-3- كتبت على الفيسبوك: نصحو على ما ننام فيه، هل عشنا أكثر مما ينبغي؟ فكتب أحد الاصدقاء ردا مفحما: بل عاشوا أكثر مما ينبغي!
-4- إعلاميون وكتاب مقالات قبضوا آلاف الدولارات برائحة النفط! لإسناد الإنقلاب في مصر في شتى المنابر العربية، قيل لي أن أحدهم قبض نصف مليون دولار فقط، والعهدة على الراوي، على العموم هذه ليست أول مرة يستخدم الكتاب وقودا لبث الأفكار، فثمة كتاب ربما يقبضون لبث الدعاية المعاكسة، فالإعلام هو القوة الناعمة الأكثر تأثيرا في حروب اليوم!
-5- فيسبوك يقول في أول تقرير شفافية من نوعه،  أن حكومات 74 دولة قدمت له طلبات للحصول على معلومات خاصة بـ38 ألف مشترك بالموقع الشهير. من بينها دولتان عربيتان فقط، هما مصر وقطر، حيث تقدمت مصر بثمانية طلبات للحصول على معلومات حول 11 مستخدمًا، ولم تستجب الشركة لأي من تلك الطلبات، فيما تقدمت قطر بثلاثة طلبات للحصول على معلومات حول ثلاثة مستخدمين، ولم تستجب  فيس بوك  لأي من تلك الطلبات. أنا لا أصدق، حتى لو لم تستجب الشركة رسميا، فثمة ألف طريقة للحصول على بيانات أي مستخدم، فاحذروا!
-6-  فجأة أصبح رأس بشار مطلوبا بعد قتل أكثر من مئة ألف قتيل سوري، هل يتعين على أي حاكم عربي قتل مئة ألف عربي مثلا، كي يصبح مجرما محترفا؟
-7- الجامعة العربية اجتمعت بشكل طارىء وحملت النظام الأسدي مسؤولية مجزرة الغوطة، 
تغطية عربية (وتفويض!) للهجوم الأمريكي الوشيك، هل هذا هو دور الجامعة فقط؟ 
للذكرى فقط، آخر مرة سمعنا فيها صوت الجامعة (العبرية) قبل أن تحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الهجوم الكيميائي، كان صوت نبيل العربي وهو يسارع إلى تأييد الانقلاب في بلده، وباسم الجامعة العربية كلها، ودون الرجوع إلى أحد، متجاوزا دوره كأمين عام فقط، وليس رئيسا لهذه المفرقة!