0020
0020
previous arrow
next arrow

مثلما تنحني الشمس للضوء

(1) عتابا
.. وإني بلا ظل ظلي أمشي
ووحدي معي ما تبقى
أنا أو أنا
لا سواي هنا
حافل بالمراسم أو تائه في العروق
/
وإني هنا أو هناك
أحاولني كل لافتة أن أُظلَ الظلال بظلي
لكي تستفيق
/
فما بال قلبي تهشم في صمته
وانحنى مثلما تنحني الشمس للضوء
أو تتوارى عيون المها خلف جسر البريق
/
تعالي سنمكث في برهة الصمت
حتى يهب من الماء اسم صغير لأحلامنا
ونسير على هوننا في المتاهة
نشرب من حزننا مرة
ثم نأوي إلى حزننا مرتين
ونسكن في الآه
نحملها مثل قلب يحاور أوجاعه
لنغذ الخطى وهي ترفل بالخوف منا
إلى ما نريد وما لا نريد
ونشعل قافية في الحريق
/
وإني أنا من أنا
لا سواي، ولا ما يلمع في عين أغنيتي
لا هواء
أحاصرني كلما مر ليل
وأسأل عن تلة في منافي الشهيق
أهذا أنا أم أنا تائه
استرد المفازة والقفر
كي تتأنى ظلالي في المشي
أو تتقافز خلفي وجنبي
وتسرق مني بقايا المواويل
والصوت والأوف
والناي وهو يغني عتاباه
وهو يميل مع المائلين
على نهنهات الصدى والطريق.
(1) بكاء
قالت له الشمس الصغيرة، فوق تل الريح
احلم؛ كأنك لا ترى أحدا سواك هناك يحلم
أو يرى أحلامه تمضي مع الضوء المعتق في السماء
/
امنح طريقك آية أخرى لينبت في جوانبها الغناء
وإذا ارتجفت ولو قليلا
فاحتفل بالحقل
ارسم زهرة تزهو بأبيضها على خد الهواء
/
لا تتكئ أبدا على قلق المسافة
بين أحلام تطير مع الرياش الى هناك
وقلب قافية يدندنها الرثاء
/
احلم كأنك أبن آيتك الوثيرة وهي تأرق بالهواء
اذهب إلى طرقات قلبك، قل لها
إني وحيد مثل جرح غارق في صبره
وينام منكفئا بصمت في البكاء.غازي الذيبة