0020
0020
previous arrow
next arrow

العفو والتسامح كانا نهجاً لبني هاشم منذ قال عليه الصلاة والسلام ” إذهبوا فأنتم الطلقاء

يا سعادة النائب … لماذا لا نقتدي بمن حمل مشعل الهداية للبشرية جمعاء ، كرامة النائب

 

ليست بأسمى من كرامة جلالة

 

الملك ، لقد قدم لنا جلالة الملك عبد الله بن الحسين أمثلة على سجايا الهاشميين على

 

مدى التاريخ في الصفح والتسامح

 

حتى على من تتطاول بجهل على مقامه السامي بالإساءة من بعض الحراكيين، أو آخرين

 

بتهم أخرى مثل المرحوم محمد أبو

فارس، علي أبو السكر، ليث شبيلات، وليس بآخرهم زكي بني رشيد، وكان جلالة المغفور له الملك الحسين مدرسة في مكارم

الأخلاق وهو الذي عفى وصفح حتى عن الذين تآمروا على حياته وأعادهم الى مناصبهم ليساهموا مرة ثانية في بناء نهضة

وطنهم، التاريخ يؤكد ان أيادي الهاشميين لم تُلطخ يوماً بدماء الأبرياء، ولم يُعدم في بلدنا رجل واحد لموقف سياسي أو لمعارضة

النّظام، الصفح الجميل والعفو من صفات الكرام وفيه إنتصار للنفس فيعفو المرء على من إعتدى عليه رجاء عفو عظيم في يوم

 

أحوج ما يكون فيه العبد الى عفو الله وصفحه عَنْه، يقول سبحانه وتعالى : “وان الساعة آتية لا ريب فيها فاصفح الصفح الجميل”

“وأن تعفوا و تصفحوا فهو خير لكم” ، صدق الله العظيم.

د. عصام الغزاوي