0020
0020
previous arrow
next arrow

تأثر الإنترنت بعد قطع كابل بحري بمصر

أدى قطع بأحد كابلات الاتصالات الرئيسية في البحر المتوسط صباح أمس الأربعاء إلى مشاكل وضعف في خدمات الإنترنت في مصر وعدد من الدول المجاورة.

وأوضحت الشركة المصرية للاتصالات أن الكابل المقطوع، وهو SMW4، يعد أحد الكابلات البحرية الرئيسية المغذية للإنترنت في مصر ويوجد على بعد 750 متراً شمال مدينة الإسكندرية، ويمتد من جنوب فرنسا مرورا بإيطاليا والجزائر وتونس ومصر والسعودية ثم الإمارات والهند وباكستان وتايلند وبنغلاديش وينتهي في سنغافورة.

وتحاول الشركة، التي تملك حقوق إدارة الكابل، توفير مسارات بديلة لضمان عدم انقطاع الإنترنت بالكامل وما يترتب على ذلك من خسارة، خاصة وأن نسبة التأثر بعد انقطاع الكابل كانت 60% من الخدمة.

ونقلت البوابة العربية للأخبار التقنية عن وسيم أرساني الرئيس التنفيذي لشركة “لينك دوت نت”، إحدى الشركات المزودة للخدمة في مصر، قوله إن الخدمة لم تتعاف بعد من قطع كابلين الجمعة الماضي وإن المسارات البديلة قاربت سعتها على النفاد مما سيتسبب في توقف خدمة الإنترنت عن عدد كبير من المصريين إذا لم تحل المشكلة سريعاً.

وأوضح أن شركته لم تحصل على معلومات محددة عن سبب قطع الكابل البحري، وأن حل المشكلة نهائيا قد يستغرق وقتا.

بدوره قال الجيش المصري إنه أحبط محاولة لتخريب الكابل الاحتياطي الذي يساعد على استمرار الخدمة حتى الآن. وأعلن متحدث رسمي باسم القوات المسلحة أن القوات البحرية طاردت قارب صيد صغيرا قرب شاطئ الإسكندرية وقبضت على ثلاثة غواصين على متنه كانوا يستعدون لقطع الكابل.

تدريع الكابل يتكون من سبع طبقات هي الكفلار أو البولي إثيلين ثم شريط مايلار ثم ضفائر صلب ثم حاجز للماء من الألومنيوم ثم بولي كاربونات ثم أنبوب نحاس فجيلي نفطي

كابل مدرع
لكن مهندس الاتصالات المصري والمحاضر في معهد مساتشوستس الأميركي للتقنية نايل الشافعي أعرب عن عدم اقتناعه بما أثير عن ضلوع ثلاثة غواصين في عملية قطع الكابل، وقال إن قطعه يحتاج لأدوات لم تكتشف مع هؤلاء الغواصين حسب الصور التي نشرت لهم.

وأوضح أن الكابل البحري مدرع بشكل قوي مما يجعل سبب انقطاعه بعيداً عن محاولة من ثلاثة غواصين بأدوات بدائية، مبينا أن تدريعه يتكون من سبع طبقات هي الكفلار أو البولي إثيلين ثم شريط مايلار ثم ضفائر صلب ثم حاجز للماء من الألومنيوم ثم بولي كاربونات ثم أنبوب نحاس فجيلي نفطي.

وشدد على أن معدات قطع “الكفلار”، وهو التدريع الرئيسي للكابل، متطورة، إذ إنه ينصهر تحت درجات حرارة عالية تسلط عليه لمدة طويلة، مضيفاً أن وجود القطع في الكابل البحري على بعد 750 متراً من ساحل الإسكندرية يعني الحاجة لأكثر من مركب صيد ومعدات غوص للوصول للكابل.

وقال الشافعي، الذي يعمل مديراً تنفيذياً لإحدى الشركات العاملة في مجال الاتصالات بالولايات المتحدة، إن قطع الكابل سيجعل مصر بحاجة إلى شراء سعات فورية لتوفير بدائل لضامن استمرار خدمة الإنترنت، لكن قبل البحث عن سعات فورية -التي يصل سعرها في السوق السوداء إلى 400 مليون دولار- على المسؤولين في مصر البحث عن طرق لضمان عدم انقطاع مثل تلك الكابلات مرة أخرى، مما سيوفر على الدولة الملايين من الدولارات.

يذكر أن انقطاع كابل SMW4 يعد الانقطاع الثالث للكابلات البحرية التي تمر بمصر في أقل من أسبوع، بعد القطع الذي وجد الجمعة الماضية في الكابلين EIG وTE North الموجودين في البحر المتوسط أيضاً.