0020
0020
previous arrow
next arrow

المنتخب الاولمبي ..على بعد خطوتين من تحقيق حلم الكرة الاردنية

وكالة الناس – يقف منتخب النشامى الاولمبي على بعد خطوتين من تحقيق حلم الكرة الاردنية في الظهور للمرة الاولى في الاولمبياد وتحديدا في ريو ديجانيرو بالبرازيل صيف هذا العام.

وكل ما يحتاجه المنتخب الفوز في المبارياتين القادمتين ليقطع النشامى تذاكر السفر الى البرازيل, الاولى ستكون مساء يوم السبت القادم مع منتخب كوريا الجنوبية وفي حال عبرها فان الثانية  والتي من المرجح ان تكون مع المنتخب القطري الشقيق , صاحب الضيافة والارض والجمهور ,ستكون في المربع الذهبي للبطولة وعندها ستكون كل الاحتمالات متاحة بغض النظر هن هوية المنتخب المنافس.

امس عاشت جماهير كرة القدم الأردنية ليلة فرح كبيرة، بمناسبة تأهل المنتخب الأولمبي للدور الثاني من نهائيات كأس آسيا لتحت 23 عاماً بعد تعادله السلبي مع استراليا في مباراة عصيبة كان بطلها الجمهور الاردني المتواجد في الشقيقة قطر والذي منح النشامى روحا قتالية كبيرة.

اذا تنتظر النشامى الاولمبي مهمتين ليست الاولى بأسهل من الثانية ولا بد من تخطيهما اذا ما اراد ان يكون من السباقين لنيل بطاقات التأهيل الاولمبية.

هذا وحل منتخبنا مع ختام مباريت الدور الاول للبطولة في المركز الثاني ضمن المجموعة الرابعة التي ضمن منتخبات الإمارات واستراليا وفيتنام، حيث حصد 5 نقاط من فوز وتعادلين.

 

حققنا المهم بانتظار الاهم

ولا شك ان نشامى المنتخب الاولمبي قد حققوا المهم في المرحلة الاولى من عمر التصفيات لكنهم بانتظار الاهم في المراحل المقبلة, والادوار الاقصائية التي سيخوضها المنتخب بدءا من مساء السبت القادم ستكون حاسمة بمعنى ان كل مباراة هي نهائي ومباراة حياة او موت.

ونحن على يقين ان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المجتهد الوطني جمال ابو عابد يدرك تماما ان المهمة لم تنته بعد وان القادم اعظم واصعب ولا بد من تأجيل الاحتفالات وطي صفحة مباراة استراليا والدور الاول, على ان يكون الاحجتفال الاكبر بعون الله بعد ان يحصل النشامى على تذاكر السفر الى البرازيل باحتلال احدى المراكز الثلاث الاول للبطولة.

البعض كان يفضل لو ان منتخبنا الاولمبي تصدر المجموعة حتى يتجنب مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي ولقاء العراق عوضا عنه باعتبار ان المنتخب العراقي الشقيق ليس بقوة النمر الكوري, لكن في واقع الامر فان كل المنتخبات التي تأهلت الى الدور ربع النهائي كلها منتخبات قوية وتمتلك نفس الحماس لتقديم افضل ما لديها.

صحيح ان المنتخب الكوري هو المرشح الابرز قياسا لما قدمه في الدور الاول للفوز باللقب لكن لكل مباراة ظروفها وتحضيراتها, هذا الى جانب ان منتخبنا الاولمبي لا يستهان به على الاطلاق وقد اثبت جدراته في التأهل, ويمتلك الاوراق والاسلحة التي من شأنها منحه القدرة على الفتك بالنمر الكوري.

عموما التأهل للدور الثاني منح لاعبي منتخبنا النشامى مزيداً من الثقة والرغبة في الذهاب بعيداً في البطولة، فهم بصراحة كانوا تحت ضغط نفسي وبدني شديدين خلال لقاءات الدور الأول بعدما وقع المنتخب في مجموعة صعبة والجدولة الزمنية للقاءات كانت مرهقة، والحسابات جاءت دقيقة ، فهدف استرالي واحد كاد أن يعصف في الآمال، لكن نشامى الأردن تعاملوا خلال مباراة استراليا بجدية عالية وتركيز ذهني كبير وأظهروا روحاً قتالية في التمسك بآمال التأهل، ونجحوا في إنجاز الخطوة الأولى.

مباراة كوريا الجنوبية تتطلب  تحضيرات مهمة على صعيد التركيز الذهني وفي الجانب النفسي كما تتطلب من لاعبينا التسلح باللياقة البدنية العالية على امل الاستفادة من المساندة الجماهيرية التي يوفرها الحشد البشري لجماهيرنا هناك في الدوحة, وهو عامل سيعزز من فرصة المنتخب في اجتياز عقبة الكوري الجنوبي.

 

عموما منتخبنا الاولمبي امام فرصة ذهبية نادر لتحقيق الحلم الاردني للظهور اولمبيا لأول مرة في تاريخنا الكروي ولا بد من استثمار هذه الفرصة التي قد لا تتكرر قريبا لكننا وسط الكم الهائل من التفاؤل بأن يتحقق حلمنا الا اننا ما زلنا نتخوف من ان يكون الافراط بالثقة لدى لاعبينا وجماهيرنا مدعاة لفقدان الحلم نهائيا على غرار ما حدث للأسف مع المنتخب الوطني الاول الذي حمل شعار “يا الله على البرازيل” والنتيجة كانت كارثية في نهاية التصفيات .جراسا