الوحدات والفيصلي يرغبان بمنافسة تقليدية

وكالة الناس – تجه الانظار عند الساعة من مساء يوم غد الجمعة صوب ستاد عمان الدولي لمتابعة مباراة القمة التي تجمع فريقي الوحدات والفيصلي في مباراة كأس الكؤوس الاردنية في افتتاح الموسم الكروي تحت رعاية سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم.

وتحظى مباراة الغد بأهمية كبيرة للفريقين ولجماهيرهما حيث يبحث كل منهما عن تحقيق انطلاقة قوية في بداية الموسم قبل ان يشرعا في المحطة الاعدادية الاخيرة للدخول في منافسات دوري المحترفين, باعتبار ان الفوز بلقب في بداية الموسم سيمنح الفائز دفعة معنوية كبيرة للمنافسة على لقب الدوري.

استعدادات الفريقين الكبيرة التي تنتهي مساء اليوم تؤكد ان القمة ستكون من الناحية الفنية مثيرة وان الحوار بينهما لن يكون تقليديا فصفوف الفريقين مكتملة ولا غيابات في خطوطهما ما يعني انهما سيقدمان وجبة كروية مميزة لعشاقهما.

على الصعيد الاداري فان اتحاد كرة القدم استعد للمباراة على انها مهرجان كروي فأعد فقرات فنية وترتيبات خاصة ليكون افتتاح الموسم مسكا وبين قطبي الكرة الاردنية.

اما في التفاصيل الفنية فان الحوار سيكون غنيا للغاية, فصفوف الفريقين تزخر بكل ما لذ وطاب لعشاق الكرة من مواهب.

الوحدات , بطل الدوري يدخل المباراة بعد ان انهى معسكره التدريبي وبقيادة الربان السوري عماد خان كان الذي اكد لجراسا سبورت انه محتار في اختيار لاعبيه نظرا لوجود 22 لاعبا بنفس الجاهزية والمستوى.

ورغم حيرة خانكان الا ان هناك عناصر لا يمكنه الاستغناء عنها في مثل هذه اللقاءات, اولى هذه العناصر يبرز قائد الفريق الخبير عامر ذيب الذي سيتولى مهمة قيادة الالعاب في منطقة المناورة التي سيغيب عنها المكوك منذر ابو عمارة الذي احترف في الكويت حيث سيعوضه احمد الياس الى جانب رجائي عايد.

وسيكون خط دفاع الفريق امام مهمة سعبة في مواجهة القاذفات الزرقاء حيث سيتولى الوافد الجديد محمد مصطفى دور اللاعب الستوبر الذي سيفرض رقابة لصيقة على قلب هجوم الفيصلي فيما يتولى الباشا التغطية وتنظيف المنطقة اولا بأول, فيما سيعود الدميري الى لقاءات الكلاسيكو مجددا على الجهة اليسرى وفراس شلباية على الجهة اليمنى في حين يحرس العملاق عامر شفيع الشباك الخضراء.

وسيعتمد الوحدات على لاعبه المحترف الفلسطيني اشرف نعمان والحاج مالك في الخط الامامي, على امل ان يتمكن الوافد الجديد نعمان الذي لعب في صفوف الفيصلي سابقا من استثمار معرفته بلاعبي فريقه السابق للوصول الى شباك محمد الشطناوي, حيث سيلعب الحاج مالك دورا حيويا في تخفيف الضغط عليه.

على الطرف الاخر فان الفيصلي يدخل اللقاء متكامل الصفوف عد ان هددته ازمة البطاقات الدولية وكادت ان تحرمه من لاعبين مميزين قبل ان تحل الادارة المشكلة ليعود الاستقرار الى الفريق.

الاخبار التي وردت من معسكر الفيصلي تؤكد عزم اللاعبين على اسعاد الجماهير بتحقيق الفوز بأول القاب الموسم, حيث ينهي الفريق تحضيراته اليوم بقيادة ابن النادي راتب العوضات.

الفيصلي يواجه الوحدات بتشكيلة تختلف عن تلك التي واجهته في الموسم الماضي, حيث استعاد طيوره المهاجرة التي قادته لسنوات الى انتصارات مهمة وكبيرة حيث ينتظر ان يلعب بين الخشبات محمد الشطناوي فيما سيقود الكابتن محمد خميس والالوسي العمق الدفاعي بوجود الحناحنة في الركن الايمن وياسر الرواشدة في الركن الايسر.

في خط الوسط فان العوضات يمتلك اكثر من خيار مؤثر وقد يقع في حيرة لاختيار الافضل لانهاء المهمة, حيث يبرز خياره الاول في رائد النواطير للتحليق على الاطراف فيما المفاضلة بين انس الجبارات وعصام مبيضين قد تخلط اوراق العوضات في حين يتولى بهاء عبد الرحمن ضبط ايقاع الالعاب ويبقى كيف يمكن للعوضات استثمار المشاكس شريف عدنان في هذه المنطقة مع ترجيح ان يتم استثماره في وقع متوسط الدفاع.

في الخط الامامي فان ياسين البخيت سيكون حاضرا في اول ديربي يخوضه محليا وسيسعى الى ترك بصمة واضحة حيث يعول الجمهور كثيرا عليه للتسجيل في المحترف ديالو يعد خيارا اساسيا لمواجهة الصلابة الدفاعية.

عموما فان المواجهة بين الاخضر والازرق ستكون مثيرة على الصعيد الفني والجماهيري ويبقى ان يخرج اللقاء وفق سيناريو نظيف بعيدا عن الشد العصبي والتوتر الذي قد يفسد اجواءها, فهي تحظى بمتابعة جماهيرية كبير في الاردن وخارجه وكلنا امل ان يكون كأس السوبر كأسا يقدمه الفريقين للوطن ولعشاق كرة القدم اينما كانوا.