0020
0020
previous arrow
next arrow

النشامى يطوِّقون نسور قاسيون بالفوز

 طوى المنتخب الوطني لكرة القدم صفحة التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا – استراليا 2015، فائزاً على نظيره السوري بنتيجة (2-1) في المباراة التي شهدها ستاد عمان الدولي مساء امس واستقر من خلالها في المركز الثاني على لائحة ترتيب المجموعة الاولى للتصفيات والتي حجز من خلالها بطاقة التأهل الثانية الى النهائيات بصحبة المنتخب العماني.

 المباراة التي حظيت بمتابعة سمو الامير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد واعضاء الهيئة شهدت غلبة فنية للنشامى على معظم مجرياتها وتحديداً في الشوط الاول، إذ احرز هدف التقدم ثائر البواب في الشوط الثاني قبل أن يضيف ذات اللاعب هدف التعزيز مطلع الشوط الثاني، ليقوض خروجه بالبطاقة الحمراء من النزعة الهجومية للمنتخب الوطني الذي تلقى هدفاً سورياً بعد ذلك بواسطة البديل عمر خريبين.

 ومع اسدال الستارة على منافسات المجموعة الاولى فقد استقر المنتخب العماني في المركز الاول برصيد (14) نقطة اثر فوزه امس على سنغافورة بنتيجة (3-1) فيما احتل النشامى المركز الثاني برصيد (11) نقطة مقابل (4) نقاط لسوريا و(3) لسنغافورة.

الجدير ذكره أن قرعة النهائيات ستقام في استراليا يوم العشرين من الشهر الجاري.

في سطور

 ـ النتيجة: فوز المنتخب الوطني (2-1).

ـ الاهداف: سجل للنشامى ثائر البواب د.(25) و (59) ولسوريا عمر خريبين د.(80).

ـ مثل المنتخب الوطني: محمد الشطناوي، طارق خطاب (محمد مصطفى)، عدي زهران، انس بني ياسين، محمد الدميري، رجائي عايد، بهاء عبدالرحمن، صالح الجوهري، يوسف رواشدة (عدنان عدوس)، ركان الخالدي (سعيد مرجان) وثائر البواب.

 ـ مثل المنتخب السوري: مصعب بلحوس، مؤيد العجان، حمدي المصري، عبدالناصر حسن (عمرو الميداني)، برهان صهيوني، احمد الدوني، محمود المياس، نصوح نكدلي، حسين جويد (عمر خريبين)، زاهر الميداني وحميد ميدو (اسامة العمري).

طرقة البواب

لم يجد المنتخب الوطني لكرة القدم صعوبة كبيرة في نسج العاب طموحة في نصف الملعب السوري بعدما وجد مساحات واسعة ناور من خلالها وضغط باتجاه التسجيل.

تشكيلة المنتخب الوطني شهدت الدفع بمحمد شطناوي في حراسة المرمى، ليقود الشق الدفاعي كل من الثنائي بني ياسين وخطاب والذين اسندت تطلعاتهما في الخلف من الظهيرين الدميري وزهران، فيما احتل رجائي وعبدالرحمن موقعاً متأخراً في وسط الميدان شكل القاعدة التي قام من خلالها النشامى ببناء الهجمات المنظمة باتجاه المرمى السوري، إذ استقر في الرواقين كل من الجوهري والرواشدة ليتيح البواب لزميله الخالدي فرصة التقدم وشغل موقع المهاجم الصريح مزعجاً بدوره الدفاعات السورية اغلب الوقت.

المنتخب السوري لم يظهر ذلك المستوى المتطور في العابه والتي عابها غياب التجانس ما بين مختلف الخطوط، فيما برزت في صفوفه اسماء حميد ميدو وزاهر الميداني الى جانب برهان صهيوني واحمد الدوني في وسط الميدان وعبدالناصر حسن وحسين جويد في الدفاع والمهاجم النكدلي الذي لم يظهر معظم احداث الشوط الاول.

وانعكس الحضور النشط للمنتخب الوطني في وسط الميدان على وقعه الهجومي الذي جاء عقلانياً دون مغالاة وهنا كان عدي زهران يسجل الفرصة الاولى الضائعة للنشامى عندما رفع الكرة من الميمنة الى القائم البعيد ليبعدها الدفاع السوري الى ركنية قبل أن يمنح البواب الكرة على طبق من ذهب الى الرواشدة ليرسل تسديدة طائشة من على قوس منطقة الجزاء الى خارج الملعب.

الدقيقة (25) شهدت انبلاج الهدف الاول للنشامى عندما حاور الخالدي الحارس بلحوس قبل أن يمرر الكرة الى البواب الذي استغل تقدم الحارس ليسددها ساقطة في الشباك.

الهدف اثار حفيظة المنتخب السوري الذي حاول احداث تغيير جذري على طريقة تعاطيه مع متطلبات المباراة لكن العابه ظلت تغلفها مشاهد التواضع، قبل ان يضطر المنتخب الوطني الى اجراء تبديل مبكر تمثل بدخول محمد مصطفى بدلاً من طارق خطاب الذي خرج مصاباً.

انتصار وتأهل بجدارة

اجرى المنتخب السوري تبديله الاول مطلع الشوط الثاني وتمثل بدخول عمر خريبين بدلاً من حسين جويد وذلك لتعزيز الشق الدفاعي في العابه.

المنتخب السوري اظهر نشاطاً ملحوظاً في وسط الميدان، إذ سرع من وقعه الهجومي وهو ما اضطر النشامى الى اتخاذ تدابير دفاعية صارمة للحيلولة دون وصول منافسيهم الى مرمى الشطناوي الذي كاد أن يمنى بهدف التعادل عندما مضى محمود مواس ليرفع كرة عكسها الدوني لترتد من العارضة الفرصة الخطرة الاولى للمنتخب السوري في المباراة، اعقبها تسديدة ضعيفة من مؤيد العجان لكنها عانقت الشباك من الخارج.

المنتخب الوطني قابل المحاولات السورية لادراك التعادل بالحفاظ على وقعه الهجومي النشط ومحاولات خلق التوازن المطلوب، وهنا كان البواب يتسلم كرة نموذجية من الجوهري ليراوغ الدفاع السوري قبل أن يزرع الكرة على يمين الحارس الهدف الثاني للنشامى د.(59).

وفي غمرة احتفالات المنتخب الوطني بهدف التعزيز كان حكم المباراة يشهر البطاقة الصفراء الثانية للبواب بداعي رفعه (فانيلته) احتفالا بالهدف، ليخرج على اثر هذه الحادثة بالبطاقة الحمراء الامر الذي احدث فجوة في منظومة خط الوسط في العاب النشامى، إذ كان المنتخب السوري يستغل حالة النقص العددي التي طرأت على صفوف النشامى ليندفع في محاولة لتهديد مرمى الشطناوي، قبل أن يعمد المدير الفني حسام حسن الى الدفع بورقة لاعب خط الوسط سعيد مرجان بدلاً من ركان الخالدي، ليندفع صالح الجوهري اثر هذا التبديل ليتقدم العاب المنتخب الوطني في الهجوم.

وكاد الجوهري أن يضيف الهدف الثالث للنشامى عندما استلم كرة الرواشدة ليسدد الكرة فوق المرمى، ليرد خريبين برأسية مضت فوق عارضة الشطناوي، قبل أن يجري المنتخب السوري تبديله الثاني وتمثل بدخول اسامة العمري بدلاً من ميدو في وسط الميدان.

الدقيقة (80) شهدت الهدف الاول لسوريا وعبر البديل خريبين الذي سدد كرة في غفلة عن دفاع المنتخب الوطني استقرت على يمين الشطناوي، وهنا كان المنتخب السوري يندفع في الدقائق الاخيرة في محاولة لادراك التعادل لكن دفاع المنتخب الوطني وقف امام جميع هذه المحاولات بالمرصاد ليحافظ على انتصار ويؤكد جدارته ببلوغ نهائيات استراليا 2015.