0020
0020
previous arrow
next arrow

بداية صاروخية لمارتينو مع برشلونة وعودة مخيبة لمورينيو مع تشلسي

نجح المدرب الارجنتيني خيراردو مارتينو في اختبار “معمودية النار” وخرج فائزا من مشاركته الاولى في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وذلك بعد تغلب فريقه الجديد برشلونة الاسباني على ضيفه اياكس امستردام الهولندي بنتيجة ساحقة 4-صفر بفضل ثلاثية من النجم الارجنتيني ليونيل ميسي أمس الاربعاء على ملعب “كامب نو” في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثامنة.
وكان مارتينو يختبر شعور خوض غمار المسابقة الاوروبية الام للمرة الاولى بعدما خلف تيتو فيلانوفا الذي ترك منصبه بعد تدهور وضعه الصحي مجددا نتيجة تجدد الورم سرطاني في الغدة اللعابية، وقد نجح مدرب نيولز اولد بويز في اختباره الاول وقاد النادي الكاتالوني لحسم مواجهته مع بطل الدوري الهولندي.
وكانت المباراة مميزة ايضا لمدرب اياكس فرانك دي بوير الذي دافع عن الوان برشلونة بين 1999 و2003 وتوج معه بلقب الدوري موسم 1998-1999.
وكانت المواجهة بين برشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة في 21 مباراة متتالية على ارضه في المسابقة قبل ان يذله بايرن ميونيخ الالماني (صفر-3) في اياب نصف النهائي الموسم الماضي (فاز عليه ذهابا ايضا 4-صفر)، واياكس، الباحث عن تخطي دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2005-2006، الاولى بينهما رغم تاريخهما العريق والطويل في المسابقات القارية وارتباطهما المميز من ناحية تشارك اللاعبين اذ دافع عن الوان النادي الكاتالوني 14 لاعبا مروا في اياكس (6 من برشلونة لعبوا مع الفريق الهولندي ايضا) ابرزهم يوهان كرويف الذي ترك فريق بداياته عام 1973 بعد ان قاده للقب كأس الاندية الاوروبية البطلة 3 مرات متتالية بين 1971 و1973 وانضم الى “بلاوغرانا” الذي توج تحت قيادته كمدرب وليس كلاعب بلقبه الاول في المسابقة عام 1992.
ودخل الفريقان الى مباراة “كامب نو” بمعنويات مرتفعة خصوصا بالنسبة للنادي الكاتالوني الذي خرج فائزا من جميع مبارياته الاربع في الدوري المحلي بفضل نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 6 اهداف حتى الان، ثم واصل تألق في مباراة اليوم بتسجيله ثلاثية للنادي الكاتالوني.
وبدأ مارتينو اللقاء باشراك الوافد الجديد من سانتوس النجم البرازيلي نيمار اساسيا ليحصل بدوره على فرصة اختبار اللعب بالمسابقة للمرة الاولى، كما لعب التشيلي اليكسيس سانشيز منذ البداية كما حال شيسك فابريغاس فيما جلس تشافي هرنانديز على مقاعد الاحتياط.
اما من ناحية اياكس الذي نجح خلال عطلة نهاية الاسبوع في المرحلة السادسة من الدوري المحلي في ايقاف تسفوله والحاق الهزيمة الاولى واضعا خلفه تعادليه المتتاليين في المرحلتين السابقتين، فشارك القائد سييم دي يونغ للمرة الاولى بعد تعافيه من توقف احدى رئتيه، كما لعب اساسيا بويان كركيتش المعار من برشلونة بالذات الى بطل “ارديفيزيه”.
وبدأ برشلونة اللقاء مهاجما وحصل على فرصته الاولى بعد اقل من 3 دقائق بتسديدة من حدود المنطقة لنيمار تمكن الحارس كينيث فيرمير من التعامل معها دون صعوبة، ثم واصل النادي الكاتالوني افضليته الميدانية لكن دون خطر يذكر على مرمى الضيف الهولندي حتى الدقيقة 22 حين حصل صاحب الارض على ركلة حرة قريبة من حدود المنطقة انبرى لها ميسي وسددها رائعة بيسراه لترتد من القائم الايمن الى داخل الشباك.
وتخلى اياكس عن حذره بعد اهتزاز شباكه وكان قريبا من ادراك التعادل في الدقيقة 31 عندما مرر كركيتش كرة متقنة لريكاردو فان رين الذي انقض عليها برأسه لكن الحارس فيكتور فالديس تألق وحرم الضيوف من التعادل قبل ان ينتقل الخطر الى الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة من نيمار لكن فيرمير كان له بالمرصاد (33).
ورد اياكس بفرصة لليرين دوارتي الذي وصلته الكرة عندما حدود المنطقة فتقدم بها ثم اطلقها قوية لكن فالديس تألق مجددا وانقذ فريقه (37) وانتقل بعدها الخطر الى المرمى الهولندي عبر ميسي الذي سدد من حدود المنطقة لكن فيرمير انقذ فريقع (45).
وضغط برشلونة في بداية الشوط الثاني سعيا خلف هدف الاطمئنان الذي كاد ان يتحقق عندما توغل البرازيلي دانيال الفيش في الجهة اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية خطيرة تدخل عليها فان رين واعترضها قبل وصولها الى نيمار المتواجد امام المرمى (49).
واثمر ضغط النادي الكاتالوني عن هدف ثان جاء عبر ميسي ايضا بعد ان وصلته الكرة على الجهة اليمنى بعد تمريرة من سيرجيو بوسكيتس فتلاعب بالدفاع قبل ان يسددها بيسراه داخل الشباك (55).
وكان ميسي قريبا جدا من الثلاثية عندما وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر نيمار فحاول وضعها في الشباك بركبته لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن (57)، لكن الهدف الكاتالوني الثالث لم يتأخر وجاء هذه المرة عبر قلب الدفاع جيرار بيكيه الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر نيمار اثر ركلة ركنية لصاحب الارض فحولها برأسه داخل الشباك (69).
واجرى مارتينو بعد هدف التأكيد تبديلين معا حيث اخرج نيمار وفابريغاس وزج ببدرو رودريغيز وتشافي الذي كان خلف الهدف الرابع لفريقه والثالث لميسي بعد ان مرر الكرة للارجنتيني عند حدود المنطقة فسددها الاخير بحنكة على يسار الحارس الهولندي (75)، رافعا رصيده الى 62 هدفا في 80 مباراة خاضها في المسابقة في المركز الثاني على لائحة اكثر اللاعبين تهديفا في المسابقة خلف الاسباني راوول غونزاليز (71).
وحصل اياكس على فرصة ذهبية لتسجيل هدف شرفي بعدما منحه الحكم ركلة جزاء بعد خطأ من الارجنتيني خافيير ماسكيرانو لكن الحارس فالديس تألق في وجه الايسلندي كولبين سيغثورسون وحرم الضيوف من الهدف (77).
واحترمت التوقعات في المجموعة التي تستحق ان يطلق عليها مجموعة الابطال وبامتياز كونها تضم برشلونة (4 مرات في اعوام 1992 و2006 و2009 و2011) وميلان الايطالي (7 مرات في 1963 و1969 و1989 و1990 و1994 و2003 و2007) واياكس (4 مرات في 1971 و1972 و1973 و1995) وسلتيك الاسكتلندي (مرة واحدة عام 1967)، وذلك بعد ان خرج ميلان الذي احرز لقب 1994 على حساب برشلونة باكتساحه 4-صفر وخسر نهائي 1995 على يد اياكس صفر-1، فائزا من مواجهته وضيفه سلتيك وان كان بصعوبة بهدفين متأخرين للكولومبي كريستيان زاباتا (82) والغاني سولي مونتاري (85).
وفي المجموعة الخامسة، حقق البرتغالي جوزيه مورينيو عودة مخيبة جدا الى المسابقة كمدرب لفريقه الجديد-القديم تشلسي الانكليزي اذ سقط الاخير امام ضيفه بازل السويسري 1-2.
وحملت مباراة اليوم طابعا خاصا لمورينيو لانه خاض في مثل هذا اليوم من عام 2007 مباراته الاخيرة مع تشلسي وكانت في المسابقة ذاتها وانتهت بالتعادل مع روزنبرغ النروجي 1-1 قبل ان يترك النادي اللندني بسبب خلافاته مع الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش ويتوج لاحقا بلقب المسابقة الاوروبية الام عام 2010 مع انتر ميلان الايطالي فيما احرز ال”بلوز” لقب 2012 تحت قيادة الايطالي روبرتو دي ماتيو.
ولم يتمكن مورينيو من تحقيق نتيجة افضل من تلك التي حققها في مباراته الاخيرة مع ال”بلوز” في المسابقة الاوروبية الام كما فشل النادي اللندني بتجديد تفوقه على بازل بعد ان سبق له وان تخطى الفريق السويسري الموسم الماضي عندما التقاه في الدور نصف النهائي لمسابقة “يوروبا ليغ” وفاز عليه ذهابا خارج ملعبه 2-1 ثم ايابا 3-1 في طريقه ليصبح اول فريق يحرز لقب دوري الابطال ثم يليه في الموسم التالي بلقب الدوري الاوروبي او كأس الاتحاد الاوروبي سابقا،
وكان تشلسي البادىء بالتسجيل عن طريق البرازيلي اوسكار في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول بعد تمريرة من فرانك لامبارد، لكن الفريق السويسري قلب الطاولة على مضيفه في الشوط الثاني وادرك التعادل عبر المصري محمد صلاح في الدقيقة 71 اثر تمريرة من ماركو ستريلر الذي سجل بنفسه هدف الفوز في الدقيقة 81 بكرة رأسية اثر ركلة ركنية.
وفي المجموعة ذاتها، استفاد شالكه الالماني من عاملي الارض والجمهور لكي يتخطى ستيوا بوخارست الروماني 3-صفر في مباراة بين فريقين خاضا التصفيات لبلوغ دور المجموعات.
وسجل الياباني اتسوتو اوشيدا (67) والوافد الجديد الغاني كيفن برينس بواتنغ (78) وجوليان دركسلر (85) اهداف المباراة.
وعلى ملعب “سان باولو”، حسم نابولي الايطالي موقعته النارية مع ضيفه بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي 2-1 وذلك ضمن منافسات المجموعة السادسة، مستفيدا من النقص العددي في صفوف الضيوف.
وافتتح نابولي التسجيل في الدقيقة 29 بعد عرضية من الكولومبي خوان سونيغا وصلت عبرها الكرة الى هيغواين الذي حولها برأسه داخل الشباك الالمانية، محققا لنفسه ثأرا معنويا هاما بعد ان ودع المسابقة الموسم الماضي مع فريقه السابق ريال مدريد الاسباني على يد دورتموند بالخسارة امامه 3-4 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب.
وتعقدت مهمة فريق المدرب يورغن كلوب بعد ان اضطر لخوض كامل الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد ان طرد الحارس رومان فيدنفيلر في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول بعد ان لمس الكرة بيده خارج المنطقة ما اضطر الفريق الالماني الى اجراء تبديله الثاني بادخال الحارس الاسترالي ميتشيل لانغيراك بدلا من البولندي ياكوب بلاشيكوفسكي، وذلك بعد ان ادخل قبل ثوان فقط الفرنسي بيار-ايميريك اوباميانغ بدلا من ماتس هاملز بسبب اصابة الاخير.
واستغل نابولي التفوق العددي ليضيف الهدف الثاني في الشوط الثاني من ركلة حرة صاروخية نفذها لورنزو اينسيني (67)، قبل ان يقلص وصيف البطل الفارق بهدية من مهندس الهدف الاول في المباراة زونيغا الذي وضع الكرة في شباك حارسه الاسباني خوسيه رينا عن طريق الخطأ (87).
اما بالنسبة للمباراة الثانية في المجموعة ذاتها، فكرر ارسنال الانكليزي نتيجة زيارته السابقة الى “ستاد فيلودروم” وذلك بفوزه على مضيفه مرسيليا الفرنسي بهدفين سجلهما تيو والكوت في الدقيقة 65 بعد خطأ دفاعي من جيريمي موريل، والويلزي ارون رامسي في الدقيقة 84 بعد مجهود فردي مميز، مقابل هدف للغاني جوردان ايو سجله في الدقيقة الاخيرة من ركلة جزاء.
وكانت المباراة اعادة لمواجهتهما في الدور الاول من نسخة 2011-2012 حين فاز الفريق اللندني في “ستاد فيلودروم” بهدف سجله في الدقيقة الاخيرة الويلزي ارون رامسي قبل ان يتعادلا ايابا في “ستاد الامارات” صفر-صفر.
وعزز ارسنال سجله المميز في فرنسا حيث لم يذق طعم الهزيمة في زياراته العشر الاخيرة (7 انتصارات و3 تعادلات)، كما فاز في زياراته الست الاخيرة، اخرها قبل اليوم في الجولة الاولى من الموسم الماضي ضد مونبلييه (2-1).
وفي المجموعة السابعة، حقق اتلتيكو مدريد الاسباني فوزا مستحقا على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3-1.
وسجل البرازيلي جواو ميراندا (40) والتركي اردا توران (64) والبرازيلي ليو بابتيستاو (80) اهداف اتلتيكو، والبرازيلي الاخر هالك هدف زينيت (58).
وفي المجموعة ذاتها، عاد بورتو البرتغالي من ملعب مضيفه اوستريا فيينا النمسوي بفوز ثمين بهدف سجله الارجنتيني لوتشو غونزاليز (55).