0020
0020
previous arrow
next arrow

الجزيرة يباغت نظيره الفيصلي وينجح بالاختبار الأول

وكالة الناس – باغت فريق الجزيرة نظيره الفيصلي وتغلب عليه بنتيجة 2-0، وذلك في المباراة التي أقيمت بينهما الجمعة، على استاد عمان الدولي، في اطار مباراة الذهاب من بطولة كأس الأردن المناصير، وقد سجلا الهدفين في الشوط الأول بواسطة موسى التعمري (جزاء) ومحمد طنوس، فيما أهدر الفيصلي ركلة جزاء بالشوط الثاني عن طريق لوكاس، وبهذه النتيجة يقطع الفيصلي شوطا كبيرا صوب اللقاء النهائي، وسيقام لقاء الرد بين الفريقين (الإياب) يوم السبت المقبل في نفس المكان ايضا.
وقبل بداية المباراة ساد شعور وطني عروبي ارتدى الثوب الأردني، من خلال الأهازيج التي اطلقاها جماهير الفيصلي على الذين ضاقت بهم المدرجات كما هو حال جماهير الجزيرة، وأكدت هذه الجماهير على هوية القدس العربية وعاصمة فلسطين الأبدية.
الفيصلي 0 الجزيرة 2
عكس التيار، كانت البداية الفيصلاوية القوية والنسر يفرد جناحيه الهجوميين بإنطلاقات مندي وسريوة على الطرفين، وفق اشارات الجبارات وبني عطية لاكمال الدور الهجومي صوب تربصات الزوي ولوكاس، والتي هدفت إلى اختبار قدرات الجزيرة الدفاعية، والتي وقفت بالند لتلك النوايا عبر إغلاق جابر والعرب في العمق الدفاعي، وانكماش الناطور والمناصرة لاغلاق البوابة الدفاعية.
ما هي إلا دقائق وينقلب لتنقلب الأمور ليظهر المد الهجومي الجزراوي ، من خلال توسيع رقعة اللعب، ومضى طنوس وعدي جفال والروابدة في ارسال كرات الاختراق صوب التعمري وجفال، لإيجاد الثغرات أمام العطار، للنفاذ من قوة الحائط الدفاعي للفيصلي الذي تواجد فيه أبو عليقة، الرواشدة، زهران، ودلدوم لإغلاق الطريق صوب مرمى معتز ياسين.
وهنا ظهرت مهارة التعمري الفردية بالاختراق، والذي توغل وتعرض للإعاقة من قبل أبو عليقة، ومعها جاءت الاخبار غير السارة للفيصلي وجماهيره، باحتساب ركلة جزاء وطرد ابو عليقة، لينفذ التعمري الركلة بنفسه قوية على يسار معتز واضعا الجزيرة بالمقدمة د8، وما هي إلا 3 دقائق حتى كان الجزيرة يستعجل بالتعزيز من خلال الهجوم السريع لاستثمار النقص العددي، ليعزز طنوس تقدم فريقه بالهدف الثاني عندما استلم كرة الناطور ووضعها بالمرمى هدفا ثانيا للجزيرة د.11.
الفيصلي كان يطل بحجم إنجازاته وعراقة تاريخ بطولاته، ويلعب بالرواشدة ويعيد الجبارات وزهران على خط دفاعي، ويمتد دلدوم بخدماته الهجومية إلى جانب بني عطية، وسريوة ومندي وسط تراجع الزوي للبناء، والعودة بقوة هجومية لاسناد لوكاس، وكاد الزوي أن يقلص النتيجة عندما سدد الكرة المرتدة من الدفاع قوية مرت بجوار القائم الأيمن، وعاد ذات اللاعب ليخترق الميسرة وراء كرة دلدوم ويعكسها مواتية وأخذها لوكاس مباشرة، إلا إن كرته مرت بمحاذاة مرمى الزعبي، وبعدها كان يرسل زهران كرة ثابتة غمزها الجبارات برأسه لتستقر بين يدي حارس مرمى الجزيرة.
الكبير كبير، والفيصلي استحق هذه الصفة عندما بدا غير منقوص الصفوف بتقارب لاعبيه، وانسجامهم وإنضباطهم التكتيكي، فيما الجزيرة يلعب ووفق ظروف المباراة، يكثف تواجده العددي في منطقة العمليات، ويرتد بإختزال الوسط بالكرات الطويلة صوب التعمري وجفال ومن خلفهم طنوس وانضمام العطار لزيادة الغلة، في حكاية من الحوار التكتيكي  مع كل ثانية من احداث المباراة بين المدربين التونسي الليلي والكرواتي دراغان، الجزيرة يهدأ ويستوعب، والفيصلي يناور بكرات افتقدت التركيز أمام مرمى الزعبي، حين عاد الزوي ويهدر فرصة بعد ضرب دفاعات الجزيرة بحائطية لوكاس وسدد بجوار قائم الزاوية البعيدة حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الجزيرة 2-0.
الزعبي يتألق وجزاء مهدور
طرح مدرب الفيصلي دراغان أوراقه التكتيكية، بإشراك يوسف الرواشدة بدلا من بني عطية مع بداية الحصة الثانية، وإنطلق مهاجما من خلال الأطراف التي توغل في ميمنتها الرواشدة وعكس عرضية لعبها الزوي مقصية غير ناجحة، وأعادها لوكاس صوب الزوي بالصندوق وتوغل ومررها إلى المتربص سريوة، لتتوقف الأحداث مع صافرة الحكم الاماراتي الذنيبي مشيرا إلى نقطة الجزاء، بداعي لمس الكرة من قبل يزن العرب د46، لينفذها لوكاس فتصدى لها حارس المرمى الزعبي بقدمه وأبعدها الدفاع لحساب ركنية، لتفوت فرصة هدف محقق للفيصلي الذي عاد له ذات اللاعب لوكاس، ودك ركنية دلدوم فوقعت في أحضان الزعبي، الذي حول تسديدة الرواشدة المواتية على حساب ركنية.
“النسر الأزرق” يفتح جناحيه من جديد عبر الرواشدة بالميمنة ودومنيك بالميسرة وخلفهم سريوة بالبناء، وتنويع الحلول بقصد وصول الكرات لأقدام الزوي ولوكاس بالمقدمة الهجومية، فيما تعامل الجزيرة مع الموقف بانضباط تكتيكي وسواتر دفاعية من وسط الملعب لزيادة قوة البوابة الدفاعية، وفق التوازن الدفاعي لمهام الشقران والروابدة وتسريع الانطلاق من الدفاع إلى الهجوم لاستثمار مهارات التعمري وطنوس وجفال وإسناد المناصرة الناطور، لتمر تسديدة الشقران فوق مرمى ياسين.
الجزيرة يختزل المسافات ويمضي التعمري بالاختراقات والتي سدد من إحداها كرة قوية هزت شباك ياسين من الخلف، فيما الفيصلي يدور الحلول ليضع مندي عرضية أخذها الزوي برأسه فحولها الزعبي من أسفل الزاوية اليمني إلى ركنية، ليطلب دراغان زيادة حضور ارتكاز الفيصلي بالعمليات الهجومية، بإشراك مهدي علامة بدلا من سريوة، وبعدها كان مندي دومنيك يستلم كرة على حافة المنطقة، ويطلقها صاروخية حفت العارضة في طريقها خارج الملعب، ليعود “الشياطين الحمر” بخداعاتهم الهجومية وطلات المناورة، مستغلين اندفاع ونقص عدد لاعبي الفيصلي، وهي التي توغل معها التعمري أكثر من مرة في كرات افتقدت إلى اللمسة الأخيرة، وسدد بعدها طنوس كرة قوية أبدع ياسين في تحويلها لحساب ركنية، وارتدت من رأس جفال تابعها العطار فوق مرمى ياسين، ليطرح المدرب التونسي الليلي ورقته الهجومية بإشراك أحمد العيساوي بدلا من جفال، وكسب الجزيرة ثابتة نفذها الشقران حولها ياسين الى ركنية، وذات المصير لقيت تسديدة التعمري، ليطرح دراغان ورقة محمد بني عطية بدلا من مندي، ورد الليلي بإشرك إبراهيم جوابري وعصام مبيضين بدلا من التعمري وطنوس، ومرت الدقائق نحو نهاية المباراة وفوز الجزيرة بنتيجة 2-0 واضعا قدما في المشهد النهائي للكأس.
المباراة في سطور
النتيجة: الجزيرة 2 الفيصلي 0
الأهداف: موسى التعمري د8 من ركلة جزاء، محمد طنوس د11 (الجزيرة).
الحكام: طاقم اماراتي من عمار الذنيبي وأحمد الرشيدي، جاسم عبيدالله وعبدالله ناجي.
العقوبات: طرد عمار أبو عليقة وأنذر عدي زهران وياسر الرواشدة (الفيصلي)، نور الروابدة ويزن العرب وموسى التعمري (الجزيرة).
الملعب: استاد عمان الدولي.
مثل الفيصلي: معتز ياسين، عمار أبو عليقة، ياسر الرواشدة، عدي زهران، إبراهيم دلدوم، أنس الجبارات، خليل بني عطية (يوسف الرواشدة)، مندي دومنيك (محمد بني عطية)، أحمد سريوة (مهدي علامة)، أكرم الزوي ولوكاس.
-الجزيرة: عبدالله الزعبي، زيد جابر، يزن العرب، عمر مناصرة، فادي الناطور، علاء البشير، محمد طنوس (عصام مبيضين)، نورالدين الروابدة، عدي جفال (أحمد العيساوي)، موسى التعمري (إبراهيم جوابري) وعبدالله العطار.