0020
0020
previous arrow
next arrow

الأسبرين.. بين منافع الوقاية ومخاطر الأمراض

-يساعد الأسبرين على منع تكوين جلطات الدم التي تسد الشرايين وتؤدي إلى النوبات القلبية والسكتة الدماغية، خصوصاً لدى الأشخاص الذين ضاقت أوعيتهم الدقيقة بسبب تصلب الشرايين، لكن تجدر الإشارة إلى أن للأسبرين سلبيات يمكن أن تؤدي إلى القرحة وسرطان المعدة والنزيف المعوي، وفي حالات نادرة نزيف في الدماغ مهدد للحياة، وحساسية شديدة، وطنين في الأذنين، وتلبّك المعدة، والحرقة، كما أن هناك أدلة تربط الأسبرين بالضمور البقعي الذي يسبب فقدان البصر.
الدكتور عبدالحفيظ خوجة، استشاري في طب المجتمع، أوضح من خلال “الشرق الأوسط” أن الأسبرين ليس دواء يؤخذ عشوائياً من قبل أي شخص ومن دون مشورة الطبيب، فقد وضع أطباء القلب معايير علمية عما إذا كان الشخص محتاجاً لتناول الأسبرين وما مدى الاستفادة منه.
وأضاف خوجة “أول المعاير هي أن يكون الشخص قد أصيب بالفعل بأزمة قلبية وسكتة دماغية، أو أنه يعاني من أمراض القلب، حيث توصي الكثير من الجمعيات الطبية العالمية هذه المجموعة من الناس بتناول 81 مليغراماً يوميا من الأسبرين، حيث تفوق هنا فوائد الأسبرين مخاطره، وقد أوضحت البحوث أن الأسبرين يخفض خطر تكرار حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية ثانية بنسبة 20%، والموت المفاجئ بنسبة 10%”.
المعيار الثاني أن توجد لدى الشخص مخاطر على القلب والأوعية الدموية من الدرجة المتوسطة إلى العالية، مثل التدخين، زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول في الدم، ومرض السكري، أو وجود تاريخ عائلي مبكر لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث وجد أن تناول الأسبرين يومياً يقلل من فرصة حدوث النوبة القلبية أو السكتة الدماغية لأشخاص هذه المجموعة، خاصة الذين لديهم أكثر من عامل خطر واحد مما ذكر.
المعيار الثالث أن يكون لدى الشخص مخاطر في القلب والأوعية الدموية من الدرجة المنخفضة أو المنخفضة جداً، وعليه لن يكون هناك داعٍ طبي لأخذ الأسبرين، ولن تكون هناك فائدة كبيرة توازي التعرض لمخاطرة.
مخاطر صحية
وينصح معظم أطباء القلب مناقشة الطبيب حول تناول الأسبرين إذا ما كان خطر الإصابة للمرة الأولى بنوبة قلبية أو سكتة دماغية يصل إلى 10% أو أعلى، حيث تكون فوائد الأسبرين أعلى من مضاعفاته الجانبية.
ومن أخطار المسكنات والمهدئات الشائعة أنها في بعض الحالات قد تسبب فرط التألم، أو زيادة الحساسية للألم، فهناك الكثير من الدراسات التي تحذر من الإسراع في وصف المهدئات والمسكنات خوفاً مما يترتب عليها من مخاطر صحية، أهمها رفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى إلى الضعفين أو أربعة أضعاف، كما هو مسجل مع الأدوية المسكنة غير الاستيرويدية، وهي الأكثر استعمالاً من قبل المرضى، سواء بوصفة طبية أو من دونها.
إضافة إلى مشاكل حادة في الجهاز الهضمي، كما هو الحال مع الأسبرين مثلًا، وزيادة ضغط الدم، ومشاكل في الكلى، ومشاكل الإدمان، كما هو الحال مع المسكنات الأفيونية “Opioid painkillers” التي توصف عادة لتخفيف الآلام الشديدة، مثل آلام السرطان وما بعد العمليات الجراحية.