0020
0020
previous arrow
next arrow

عيد بنكهة انتخابية والمال السياسي قد يدخل من باب “العيدية”

وكالة الناس – من المتوقع ان تحفل مجالس عيد الأضحى المبارك لهذا العام بأحاديث تتميز بنكهة سياسية يتداخل فيها الشأن المحلي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فيما ستتسيد الانتخابات النيابية المقبلة كل الاحاديث.
ومن المتوقع ان تمتزج مظاهر العيد بملامح الحملات الانتخابية للمرشحين للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في العشرين من أيلول (سبتمبر) الحالي.
وإلى جانب ذلك، من المتوقع أن يستغل مرشحون فترة العيد لممارسة جميع اصناف المال السياسي، من بوابة تقديم مساعدات مالية أو عينية كـ “عيدية”، بهدف جذب الناخبين لهم.
وفيما تشكل فترة العيد عطلة طويلة أمام المواطنين، فمن المتوقع أيضا أن تزدهر المقرات الانتخابية بالناخبين في كل الأوقات، حيث كانت هذه المقرات تعاني في أيام السابقة من ضعف الإقبال الصباحي نتيجة التحاق المواطنين بأعمالهم، ما يشكل فرصة للمرشحين للقاء أكبر شريحة ممكنة، بحسب ما قال مواطنون لـ “الغد”.
وبحسب توقعات محمود عليان فإن المرشحين لن يفوتوا فرصة أيام عيد الاضحى لإجراء زيارات مكوكية لاستمالة عدد كبير من ناخبين لصالحهم، تساعدهم في حصد المزيد من الاصوات.
وقال عليان، ان الخريطة الانتخابية في عمان تشوبها الكثير من علامات الاستفهام، مستشهدا بكلامه على ما وصفه بـ “إخفاق النواب السابقين في المجالس السابقة بتلبية مطالب قواعدهم الانتخابية، أو حتى الوصول إلى الحد الأدنى من مستوى طموحات ابناء الدائرة”، معربا عن “رفضه الشديد ان يستغل النائب اجواء العيد لجلب وحصد العديد من الناخبين، خاصة عن طريق بذل مبالغ طائلة”.
محمد مهيار، انتقد من جانبه، ما يشاع عن نية بعض المرشحين المحتملين استغلال أجواء العيد لشرح برامجهم ورؤاهم الانتخابية خلال الزيارات “المبطنة”، للأقارب والجيران والمعارف تحت ذريعة زيارة العيدية، لافتا إلى أن معظم هؤلاء المرشحين لم يسبق لهم القيام بمثل هذه الزيارات قبل نيتهم الترشح للانتخابات.
وقال مهيار إنه يتوقع خلال فترة العيد الاستماع لـ “مرشحين مملين” وبرامج انتخابية تقليدية خلال جولاتهم على الأقارب، أو تواجدهم في الدواوين العامة، معربا عن أمله أن يعي المواطنون مثل هذه الأساليب “التي لا تسمن ولا تغني من جوع خلال مرحلة فرز نواب أفضل وقادرين على خدمة الوطن برمته”.
وإلى ذلك ايضا ذهب يوسف السوالقة من محافظة الطفيلة الذي انتقد من وصفهم بـ”المتصيدين بالماء العكر”، و “المتربصين” بأجواء العيد من المرشحين الذين سيلونون العيد بلون حملاتهم الانتخابية.
وقال إن المظاهر الانتخابية من شأنها أن تفسد بهجة الأهالي في العيد، لاسيما أنهم بحاجة ماسة للهدوء والراحة الجسدية والنفسية في هذه الأيام المباركة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الغالبية.
وأعرب عن أمله أن تمضي الانتخابات على كل خير وتفرز من فيهم الخير للمحافظة وعموم الوطن مهما كانت أنسابهم وأطيافهم.
المواطن علي المعايطة، اكد أن من الطبيعي أن يكون العيد هذا العام باكورة الحملات الانتخابية وبدء الاجتماعات العشائرية خاصة انه يسبق يوم الاقتراع بأيام قليلة، فهو “فرصة جيدة للحشد وحصد العديد من الناخبين للظفر بكرسي نيابي”.
وأضاف أن بعض العشائر بدأت بالتوافق على مرشحيها قبيل العيد لاستغلال الأجواء في العيد لتدعيم الصفوف وتعزيز فرص مرشحيهم.الغد