الأمن يداهم منزلا بالخطأ

وكالة الناس – تعرض أحد المنازل في منطقة أم البساتين في لواء ناعور لبعض الخسائر إثر مداهمة أمنية بالخطأ على اعتقاد أنه يعود لأحد المطلوبين.

وكان العشرات من رجال الأمن داهموا منزل المواطن بسام الفالح فجر أول من أمس، وتسبب ذلك بتحطيم محتويات منزله ومنزل والديه ومنزل شقيقه، وترويع كل من في المنزل، بحسب شكوى قدمها الفالح للجهات المسؤولة وحصلت  على نسخة منها.

وباشر مدعي عام البحث الجنائي اليوم التحقيق في ملابسات المداهمة الخاطئة وما نتج عنها من أضرار لحقت بالمواطن وأسرته وممتلكاته.

واستمع المدعي العام لشكوى المواطن والذي طالب بملاحقة جميع القوة والقائمين عليها.

ووفق المواطن الذي تقدم بشكوى للمركز الوطني لحقوق الإنسان ومدير الأمن العام ووزير الداخلية، وشكوى لدى محكمة صلح ناعور، يطلب فيها إثبات حالة الأضرار التي لحقت بمنزله، بالإضافة لحالة الذعر التي سببها رجال الآمن، لافتا الى أن القوة داهمت والديه البالغان من العمر 95 عاما، وكذلك الأمر بالنسبة لابنه الطالب الجامعي.

وأضاف أن المسؤولين عن القوة من البحث الجنائي اكتشفوا بعد أن عرفهم بنفسه، أنهم داهموا منزله بالخطأ، وأنه ليس الشخص المعني.

وقال الفالح :إن أطفاله يرفضون حاليا الذهاب إلى مدارسهم ويعيشون حالة نفسية سيئة جراء عملية المداهمة التي روعتهم.

والشخص المطلوب للأجهزة الأمنية مصنف بدرجة خطير جدا، ومنزله يبعد عن منزل المواطن الفالح نحو 100 متر، حيث لم يتم القبض عليه حتى الآن، وهو مطلوب بقضايا احتيال عدة.

من جهته، قال مسؤول أمني رفيع إن التحقيق جار في ملابسات الحادثة، وإن أي خطأ لحق بالمواطن الفالح ستتم معالجته وفق القانون.الغد