0020
0020
previous arrow
next arrow

بيان صادر عن الإئتلاف الوطني النيابي

وكالة الناس –

قال تعالى: “وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” صدق الله العظيم.

بأشد عبارات الشجب والغضب والإستنكار والتسليم بقضاء الله وقدره، يعرب الإئتلاف الوطني النيابي عن بالغ إدانته للجريمة الوحشية البشعة التي إقترفها تنظيم داعش الإرهابي بحق الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة الذي إرتقى إلى ربه شهيدا بإذن الله بعد إن حرقت جسده الطاهر، وبدم بارد، عصابات التكفير والإرهاب والإجرام، بإسم الدين، والإسلام منهم براء.

وإن الإئتلاف وقد تلقى بكل مشاعر الحزن والأسى نبأ إغتيال الشهيد البطل معاذ الكساسبة، ليحتسبه عند الله سبحانه وتعالى شهيدا ولينضم إلى كوكبة الشهداء الذين سبقوه من أخوانه من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة (الجيش العربي).

وفي الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا وقيادتنا وجيشنا لنتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد والشعب الأردني العظيم، سائلين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويتقبله مع الأنبياء والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، في الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلون.

وإذا يعلن الإئتلاف الوطني النيابي عن وقوفه خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة الباسلة (الجيش العربي)، ليؤكد على ضرورة وحدة الصف وتمتين الجبهة الداخلية لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن وأمنه وإستقراره من قوى الشر والظلام، ويدعو كافة الأردنيين ليكونوا صفا واحدا كالبيان المرصوص يشد بعضه بعضا، ويجسدون معاني المواطنة الحق في إظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيده إلا قوة وتلاحما ومنعة، كما قال سيد البلاد جلالة الملك المفدى.

وإن هذا الخطب الجلل لن يثني الأردن عن المضي قدما في الإضطلاع بدوره بمحاربة التطرف والإرهاب اللذان يستهدفان الدين الإسلامي الحنيف، وتعاليمه السمحة، وأن ما قامت به عصابات الإجرام والقتل من التمثيل بجثة الشهيد وإغتياله حرقا، هو خروج عن مباديء ديننا وقول رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( لا يعذب بالنار إلا رب النار)، كما ويتنافى مع كافة الأديان السماوية، ويؤكد على أن الأردن كان محقا في محاربة هذه العصابة المجرمة في أوكارها.

ويساند الإئتلاف كافة الإجراءات التي تتخذها الدولة الأردنية بكافة أجهزتها إنتقاما للشهيد البطل لتكون هذه الأجراءات بحجم مصيبة الأردنيين.

عاش الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة وجيشه العربي المصطفوي البطل وشعبه الطيب القوي المتحد مظفرا بالنصر بإذن الله