0020
0020
previous arrow
next arrow

خبيران: مقابلة الكساسبة رسالة دعائية لتضخيم قدرات داعش

وكالة الناس – اعتبر خبيران في التنظيمات الإرهابية أن المقابلة التي نشرها تنظيم “داعش” مع الأسير الأردني الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة أول من أمس، تحمل في طياتها “دعاية” إعلامية للتنظيم وتضخيم قدراته العسكرية”، ومحاولة “لبث رسائل احترافية موجهة لدول التحالف وطياريها لخلخلة هذا التحالف”.

وأكد ذلك المحلل العسكري الدكتور فايز الدويري، الذي اعتبر أن المقابلة الصحفية، تحمل رسالة إلى دول التحالف بصورة عامة وتحديدا الدول العربية.
فيما رأى الخبير بالحركات السلفية بالأردن حسن أبو هنية أن الرسالة “حملت نفس المضمون من حيث كونها موجهة إلى دول التحالف، لكنها على وجه التحديد كانت موجهة بالدرجة الأولى إلى الدول الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية”، وذلك على خلاف ما يراه الدويري.
واستند أبو هنية في رأيه إلى “اللغة التي نشرت فيها المقابلة وهي اللغة الإنجليزية”، لافتا إلى ان ذلك “يعني أنها موجهة الى الدول الأجنبية المشاركة في التحالف”.
كما اتفق أبو هنية مع الدويري في أن المقابلة “تضمنت عدة رسائل، من بينها انها كانت موجهة الى جميع طياري قوات التحالف على حد سواء”.
واكد الدويري ان المقابلة “كشفت معلومات جديدة، من بينها كيفية سقوط الطائرة، وأنها أصيبت بصاروخ حراري، علما أن التحليل يشير الى أن سقوطها كان بسبب خلل فني، وبالتالي فإن تنظيم “داعش” وجه رسالة لقوات التحالف عبر الطيار الأسير بأنه يمتلك أسلحة تسقط الطائرات”.
كما كشفت المقابلة عن معلومات أخرى من بينها “وجود دول غير معلنة منضوية تحت لواء التحالف، كالمغرب وعمان، بالإضافة الى الكويت التي تقدم خدمات لوجستية”.
وعلى صعيد صورة الكساسبة في المقابلة فكانت تحمل دلالات مهمة إذ كان متماسكاً ولم تكن تظهر على وجهه آثار خوف أو رعب، كما كان واضحا أن نشر صورته بالزي البرتقالي القصد منه إرهاب الطيارين الآخرين، وتوجيه رسالة بأن هذا هو مصير من يقاتل ضد “داعش”، وذلك لتشكيل ضغوطات شعبية على الحكومات المشاركة في التحالف لتعليق مشاركاتها.
بدوره يرى أبو هنية أن إظهار الكساسبة بالزي البرتقالي، يشير الى ان “داعش” لديها جميع الخيارات بشأن قضية الطيار، ابتداء من “التفاوض وانتهاء بالسيناريو الأسوأ”.
ولفت إلى أن ما أدلى به الكساسبة في المقابلة “معروف لدى الجميع باستثناء تفاصيل سقوط طائرته، حيث أشار إلى أنها سقطت بعد إصابتها بصاروخ حراري”، مشيرا الى انه “ليس بالضرورة أن يكون ذلك صحيحا، وربما يندرج في إطار الدعاية لقدرات تنظيم “داعش” العسكرية”.
وبين أبو هنية أن “من الواضح أن المقابلة التي نشرت هي جزء من مقابلة تلفزيونية، ويرجح أن تنظيم “داعش” سيستثمرها إعلاميا ليحقق أهدافه في الحرب النفسية”.