0020
0020
previous arrow
next arrow

الأردن الدولة الوحيدة فى العالم التى تحظى بزيارة أربعة باباوات

وكالة الناس –

 أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الدكتور محمد المومنى أن الأردن تعد الدولة الوحيدة فى العالم التى تحظى بزيارة أربعة باباوات، وذلك فى إشارة إلى الزيارة التى سيقوم بها بابا الفاتيكان فرانسيس الأول يوم السبت المقبل إلى المملكة.

وكانت الزيارة الأولى للبابا بولس السادس خلال الفترة من 4 إلى 6 يناير لعام 1964 .. والثانية للبابا يوحنا بولس الثانى يومى 20 و21 مارس 2000 .. والثالثة للبابا بندكتس السادس عشر من 8 إلى 11 مايو 2009.

وقال المومنى إن هذه الزيارة تعد مؤشرا على الأمن والاستقرار اللذين يتمتع بهما الأردن بسبب سياساته المعتدلة والحكيمة والمتزنة على كافة الأصعدة وخاصة السياسية ، كما أنها تعد فرصة لكى تظهر المملكة للعالم القيم الراسخة التى تجذرت فى المجتمع الأردنى وهى الاعتدال والتسامح والوسطية وقبول الآخر والوئام بين الاديان.

وأضاف “هذه قيم مهمة وعزيزة على كل أردنى ، وأصبحت جزءا أساسيا وسببا أصيلا من أسباب الاستقرار والأمن فى المملكة”..مشيرا إلى أن أبعاد الزيارة السياسية والأمنية والقيمية والإنسانية والاقتصادية وخاصة السياحية ستكون مختلفة فى هذه المرة..ومتوقعا أن يغطى الحدث ما يزيد على ألف صحفى عربى وأجنبى وهو فرصة لكى يظهر الأردن للعالم الكنوز الدينية والتاريخية التى يتمتع بها ، بحسب ” الشرق الأوسط ”  . 

وتوقع المومنى أن يتم التطرق خلال لقاءات بابا الفاتيكان مع المسئولين فى الأردن إلى الحديث عن الأمن والاستقرار الإقليمى ورسالة السلام التى يحاول البابا أن يرسخها ويثبتها ، قائلا “إن هذه الزيارة ستسلط الضوء على كافة الديانات والأمور المتعلقة بالمقدسات فى القدس لتكون موضع اهتمام العالم”.
وأشار إلى أن البابا فرانسيس الأول سوف يزور القدس والأماكن اليهودية والإسلامية والمسيحية فيها ، وهذه فرصة ليرسخ برمزيته ضرورة الوئام بين الأديان ، وأن يكون هناك للصراع الدائر حول المدينة المقدسة لترسيخ السلام العادل والشامل الذى دعا إليه الأردن.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التى يتعرض لها الأقصى على يد الاحتلال الإسرائيلى والمتطرفين اليهود .. أجاب المومنى إننا أكدنا قناعتنا حول موضوع الأقصى والقدس الشرقية فهى أرض محتلة وبالتالى القوة القائمة بالاحتلال وهى إسرائيل يجب أن تحافظ على الأوضاع الميدانية ، وإننا ندين أى انتهاك لتغيير الوضع القائم فى المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وشدد على الدور الأردنى التاريخى تجاه القدس والمقدسات والذى بدأ منذ البيعة بين أهل المدينة والشريف الحسين بن على ، وتم التأكيد على ذلك فى عدد من المناسبات والتى كان آخرها الاتفاقية التاريخية التى وقعها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى 31 مارس 2013..مشيرا إلى أن أوضاع المدينة المقدسة تخضع للتشريعات والشرائع الدولية والقانون الدولى “وهذا ما نؤكد عليه وما نتوقع من إسرائيل أن تلتزم به”.

وفيما يتعلق باجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير فى القاهرة ..وصف المومنى رئيس الدورة 45 لمجلس وزراء الإعلام العرب ، الاجتماع بأنه “ناجح” حيث سادت حالة كبيرة من التفاهم بين كافة الوزراء وتم الخروج بعدد 16 توصية ونأمل أن يكون من شأنها تأكيد أهمية تطوير صناعة الإعلام فى العالم العربي.

وقال إن الأجواء كانت إيجابية ، والكل يؤمن بحرية الإعلام وبضرورة ترسيخ قيمة حرية الإعلام كحق من حقوق الإنسان ، وفى نفس الوقت مراعاة المهنية والمسئولية من قبل كافة الجهات الإعلامية الأخرى.