0020
0020
previous arrow
next arrow

الفايز: استعادة الباقورة والغمر رد بليغ على المشككين بمواقفنا الوطنية

وكالة الناس – رعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، مساء أمس الإثنين، إحياء الذكرى الحادية والسبعين، لاحتلال قرية قبيبة بني عواد/ الخليل من قرى فلسطين المحتلة.
وأكد الفايز في كلمة له خلال ذكرى الإحياء، تمسك الأردن قيادة وشعبا بالثوابت الفلسطينية، باعتبار القضية الفلسطينية بوصلة الشعوب العربية وقضيتهم الأولى حتى انتصار الحق الفلسطيني، مشيدا بالنضال الفلسطيني المستمر على أرض فلسطين، حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة على حدود 1967.
وقال إنه في الوقت الذي يجري فيه الحديث عما يسمى صفقة القرن، فإننا نؤكد بأن أحدا لا يملك حق التنازل عن شبر واحد من الاراضي الفلسطينية المحتلة، أو التفريط بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، أو بدماء الشهداء الذين روت كل بقعة من ثرى فلسطين.
وأكد الفايز أن أي حلول للقضية الفلسطينية لا تمكّن الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة، ستكون مرفوضة، ولا يملك أحدا حق التنازل عنها، مضيفا “ونحن نتحدث عن القضية الفلسطينية، فإننا نستذكر بكل فخر، دور الأردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين وقضية شعبها، فالأردن ومنذ ما قبل الإمارة ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، وكلنا يدرك العلاقات القوية التي ربطت عائلات الخليل بالكرك، وصفد بإربد، ونابلس بالسلط”.
وأضاف، إنه ومنذ النكبة ظلّت القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن العنوان الأول في أجندته السياسية، وعلى أرض فلسطين، قدمنا الشهداء، دفاعا عن ثراها الطهور، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، لافتا الى أنه ومنذ تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، استمر على خطى قادتنا الهاشميين، فكانت القضية الفلسطينية وحق شعبها، هاجسه الأول والدائم، وهي أسمى من كل التباينات والاختلافات.
واكد أنه ورغم حالة الفوضى التي تعيشها أمتنا العربية اليوم، ورغم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الأردن، فقد استمر ارتباطه العروبي والديني والانساني والتاريخي بفلسطين، فلم يبخل يوما عن مسؤوليته تجاه الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعن رعاية اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين شاركهم الأردنيون المعاناة والآلام، وقدم لهم كل أشكال الدعم المعنوي والمادي في رحلة كفاحه ونضاله، من أجل التحرر وتقرير المصير.
وأشار الفايز الى أن الأردنيين مازالوا على العهد خلف مواقف جلالة الملك، شركاء في نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المجيد لاستعادة حقوقه، معتبرا أن هذه الموقف النضالية شكلت السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعكست وحدة وتلاحما بين الأردنيين والفلسطينيين كسرت جميع المؤامرات، ومحاولات النيل من مواقف الأردن.
وحول استعادة اراضي الغمر والباقورة قال الفايز، إن عودة أراضي الباقورة والغمر، انتصار يؤكد للجميع بأن الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة، لم ولن يفرط يوما بذرة من تراب وطننا الطهور، مشيرا الى أن هذا الانتصار يسجل لجلالة الملك والشعب الأردني الحر ويؤكد سيادة الأردن على كافة أراضيه، وعدم التفريط بهذه السادة مهما كان الثمن.
وأكد أن استعادة الباقورة والغمر يمثل ردا بليغا وحاسما، على المرتجفين والمشككين بمواقفنا الوطنية، وبقدرتنا على الدفاع عن حقوقنا وثوابتنا ومصالح بلدنا العليا.
من جهته قال رئيس جمعية ديوان قبيبة بني عواد، جابر أبو عواد، “نستذكر اليوم احتلال قبيبة بني عواد حين أغتُصبت الأرض وتم تهجير الآباء والأجداد تهجيرا قسريا لتبقى ذكراها ماثلة في أذهان الجيل، مؤكدا أن هذه الذكرى ستبقى مغروسة في دم وعروق وأفئدة الأبناء والاجيال القادمة حتى العودة للأرض ولو بعد حين. وقال، إن عشائر قبيبة بني عواد الذين قدموا لوطنهم الأردن سيبقون على العهد والولاء للعرش الهاشمي ولجلالة الملك، وسيبقى أبناء البلدة جنودا للدفاع عن ثرى الأردن ولن يتخلفوا عن واجبهم إذا ما ناداهم الوطن.
من جهته قدم الدكتور عارف أبو عواد، شرحا حول المراحل التاريخية التي مرت بها بلدة قبيبة تحت الاحتلال، معتبرا أن اهالي البلدة في الأردن اليوم يعيشون وحدة واحدة ولحمة اجتماعية بنسيج وطني أردني فلسطيني منقطع النظير.
وقال مدير عام الشؤون الفلسطينية الأسبق ياسين أبو عواد، إن الأردن يقف في مقدمة داعمي القضية الفلسطينية وصمود الفلسطينيين على أرضهم، وضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وأن صفقة القرن ستفشل كما فشلت المشاريع التصفوية من قبلها، داعيا إلى الاصطفاف خلف القيادة الهاشمية في دعمها لحق العودة.
وثمّن أبو عواد، الدور التاريخي للهاشميين في حماية القدس ورعاية المقدسات وما مثلته دبلوماسية جلالته الجادة في أروقة الأمم المتحدة حين دفع باتجاه التصويت على تمديد ولاية وكالة الغوث الدولية قبل 4 أيام ولثلاث سنوات جديدة وبعدد أصوات 170 دولة، زيادة عما تم في الدورة السابقة بستة أصوات وهذا يُسجّل للقيادة الهاشمية الحكيمة.
وقال الوجيه محمد ذيب أبو عواد إن الإعمارات الهاشمية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ظاهرة للعيان منذ فترة طويلة، وشملت الموظفين والخدم وحراس المسجد الأقصى، مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يتوان لحظة عن مواصلة الجهود الهاشمية بتقديم كل أشكال الدعم والعون والمساعدة لفلسطين وأهلها.
وألقى الشاعر محمد أبو عواد قصيدة عبّر خلالها عن المواقف الوطنية والقومية لأهالي القبيبة في تجسيد اللحمة الوطنية بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
وفي نهاية الفعالية، دار حوار موسع، بين رئيس مجلس الأعيان والحضور من أهالي القبيبة، أجاب خلاله الفايز عن أسئلتهم واستفساراتهم.