0020
0020
previous arrow
next arrow

الملكة تلتقي الطلبة المستفيدين من منح صندوق الأمان

 

وكالة الناس – التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام للعام الأكاديمي 2018/2019، في نادي البشارات للجولف، وانضمت اليهم في ورشتين تدريبيتين تهدفان لتعزيز مهارات التواصل والاختيار.

وهدفت الورشة التي أدارها أحد أعضاء مجلس أمناء الصندوق ليث القاسم إلى إثراء التفكير الإبداعي لدى الطلبة وأسلوب تعاملهم العقلي والفكري مع مجريات الأحداث المختلفة، كما تضمّنت الورشة محاضرة تحفيزية بالإضافة إلى نشاطات لامنهجية.

وفي حديثها رحبت جلالة الملكة بالطلبة الملتحقين في صندوق الامان.

وقالت لهم نحن عائلة واحدة، وسأتكلم معكم بنفس الطريقة التي تكلمت فيها مع الحسين وإيمان وسلمى عندما تخرجوا من المدرسة وبدأوا المرحلة التي بعدها.

واضافت هذه المرحلة ستبدأون خلالها بتحمل مسؤولية أنفسكم وخياراتكم ونتائجها، مشيرة الى ان الخيارات والتصرفات في هذه المرحلة الجديدة هي التي ستجعل الناس يحكمون عليكم، متمنية جلالتها أن تُدخل هذه المرحلة الجديدة للطلبة صداقات مع أشخاص يكون تأثيرهم إيجابي عليهم، لأن تأثير الأصدقاء كبير.

وأكدت أن صندوق الأمان موجود لإرشادهم ودعمهم وسيفتح لهم الأبواب، لكنه لا يستطيع أن يسير على الطريق بدلا عنهم، وعبرت عن ثقتها الكبيرة بكل واحد وواحدة منهم.

وقالت أن الأهم هو أن تكون ثقتهم بأنفسهم كبيرة، فالثقة بالنفس هي التي تغني عن الانجراف وراء المغريات أو الانحراف عن الطموح.

وفي ورشة تعليمية أدارها الدكتور سهيل جوعانة، بعنوان ‘بناء الجسر’، تبادلت جلالتها الحديث مع الطلبة المشاركين مستمعة منهم عن التخصصات التي تم قبولهم بها وما يقدم لهم الصندوق من ارشادات ودعم لمسيرتهم التعليمية والحياتية.

وقال مدير عام صندوق الأمان لمستقبل الأيتام إبراهيم الأحمد ان هذه الدفعة من الطلبة البالغ عددهم 146 بينهم 39 ذكورا والباقي اناث تم التحاق الجميع في برامج الصندوق التعليمية في الجامعات او الكليات.

وأشار الى وجود العديد من الفرص الثمينة لدى الصندوق التي تساعد الطالب على تنمية ذاته وتطوير شخصيته والتي يجب اغتنامها، مؤكدا ضرورة تحدي الصعوبات ومحاولة إيجاد الحلول والبدائل لمواجهتها.

ويهدف صندوق الأمان لمستقبل الأيتام الذي أُطلق عام 2003 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، وتمت مأسسته عام 2006 تحت اسم جمعية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، الى توفير الفرص للشباب والشابات الأيتام لإكمال دراستهم الأكاديمية العليا في الجامعات وكليات المجتمع أو للتوجه إلى التعليم المهني. ويؤمن الصندوق أن الاستثمار في تعليم الأيتام هو استثمار في المجتمع بأكمله لما له من أثر إيجابي يمتد لما بعد التخرج.

ويقوم الصندوق بتغطية أقساط الدراسة بالإضافة إلى المصروف الشخصي والسكن للحاصلين على المنح من خريجي دور الرعاية، كما يعمل الصندوق على توجيه وإرشاد الطلبة ومساعدتهم على إيجاد فرصة العمل المناسبة بعد التخرج، ويختار المستفيدين من المنح الدراسية ضمن نظام ومعايير داخلية وبأسلوب يتسم بالتنظيم والشفافية.

واستفاد حتى الآن نحو 3677 يتيماً من جميع محافظات المملكة؛ تخرّج من بينهم 2415 وبدأوا حياتهم العملية، وهنالك 800 طالب وطالبة على مقاعد الدراسة حالياً، وهم موزعون على 705 طلاب جامعيين، 54 طالب دبلوم، 39 طالبا يدرس التدريب المهني و2 طلاب ماجستير.