0020
0020
previous arrow
next arrow

سكان بمخيم جرش:مشكلة تراكم النفايات تُنذر بـ”كارثة بيئية”

وكالة الناس – ينذر تفاقم مشكلة تراكم النفايات ما بين منازل وشوارع وأسواق مخيم جرش بـ”كارثة بيئية”، حسبما يقول سكان أكدوا “أن الأمراض والأوبئة بدأت تظهر بينهم جراء عدم معالجة أو وجود حل لهذه المشكلة، منذ بداية العام الحالي مع تقليص “الأونروا” لعدد عمال النظافة بالمخيم”.
ويوضح مواطنون أن المبادرات التي طرحها ونفذها أبناء المخيم، الذي يتجاوز أعداد ساكنيه الـ30 ألف نسمة، بهدف السيطرة على نظافة مخيمهم “لم تؤت أكلها، وباءت جميعها بالفشل، كونها تحتاج إلى معدات وآليات خاصة ودعم مالي لاستمرارها، وأصبحت طرقاته وأسواقه عبارة عن مكاره صحية”.
ويقول المواطن عدنان مداهنة “إن أبناء المخيم بذلوا جهودًا مضنية في سبيل السيطرة على وضع النظافة، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف إلى تنظيف الطرقات والأسواق وجمع النفايات”، لكنه يؤكد “أنه لم يُكتب لها النجاح والاستمرار بسبب إنشغال القائمين عليها في السعي وراء تأمين لقمة عيش لهم ولأسرهم، فضلًا عن حاجتها لمعدات وآليات خاصة ودعم مالي لضمان استمرارها والوصول إلى الغاية التي وجدت من أجلها”.
ويؤكد أن الوضع البيئي في مخيم جرش “يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، نتيجة تجمع أطنان كبيرة من النفايات مع ما يصاحبها من ارتفاع على درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تكاثر الحشرات والذباب والبعوض وانبعاث روائح كريهة جدًا”، مطالبًا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بضرورة “زيادة عدد عمال النظافة، من أجل تفادي حدوث كوارث بيئية تنعكس سلبًا على صحة أبناء المخيم وخصوصًا الأطفال وحديثي الولادة والمرضى وكبار السن”.
من جانبه، يقول السبعيني أبو يوسف الغزي “إن بعض أبناء المخيم يقومون بالتنظيف أمام منازلهم والمناطق المحيط بها، حيث يجمعون النفايات بين الطرقات وأحيانًا يقومون بحرقها، الأمر الذي يؤدي إلى أضرار بيئية تؤثر على صحة الإنسان”، مضيفًا “أن أبناء المخيم أصبحوا عاجزين عن السيطرة على وضع النظافة في مخيمهم ووصل الأمر إلى مرحلة حرجة جراء تراكم النفايات”.
ويشير إلى أن البعض بذلوا جهودًا مضنية لحث سكان المخيم على تنظيف الطرقات التي أمام منازلهم وجمع النفايات بأكياس محكمة الإغلاق “للتسهيل على عمال الوطن لجمعها، كون عددهم قليلا”.
بدوره، يبين عيسى الزبن أن المبادرات التي طرحت والهادفة إلى السيطرة على نظافة المخيم “لم تؤت أكلها، وباءت جميعها بالفشل، وأنها الآن شبه متوقفة، بسبب قلة المشاركين فيها فضلًا عن أنها تحتاج إلى دعم مالي لاستمرارها، ناهيك عن أن المعدات والآليات التي كانوا يستخدمونها متواضعة ولا تلبي الغرض، وبالتالي أصبحت طرقات وأسواق المخيم عبارة عن مكاره صحية”.
ويؤكد بأنه “بدأت بوادر ظهور كارثة بيئية وانتشار أمراض وأوبئة تساهم الحشرات والقوارض والذباب المنزلي في نقلها جراء تراكم أطنان من النفايات”، مشيرًا إلى أن ذلك “ازداد سلبًا وأصبح أكثر ضررًا بعد قرار “الأونروا” بتقليص عدد عمال الوطن إلى 14 عاملًا بعد أن كان عددهم 25″.
ويطالب الزبن، وكالة “الأونروا” بالتراجع عن قرارها المتضمن “تقليص” أعداد عمال الوطن، خاصة وأن عددهم الحالي لا يتناسب مع عدد سكان المخيم، بالإضافة إلى أن بعضهم يضطر وبشكل يومي لأخذ إجازات مرضية أو سنوية.
وكان رئيس لجنة خدمات مخيم جرش عودة أبو صوصين قال، في تصريح صحفي سابق لـ”الغد”، إن المبادرات التي قام بها أبناء بالمخيم تهدف إلى الحفاظ على النظافة، “فهم مضطرون لتحمل أعباء جمع النفايات، لعدم توفر أي خيارات أخرى تخفف من حدة هذه المشكلة التي قد تتحول إلى كارثة بيئية قريبًا إذا ما استمر الوضع على حاله”.
ويوضح أن القيام بعملية جمع النفايات يحتاج إلى معدات خاصة وتوفر وسائل السلامة العامة، إذ قد يُسبب الجمع العشوائي للنفايات من قبل المواطنين وبمركبات غير مجهزة إلى “نقل الأمراض والأوبئة بينهم، ما يُشكل خطرًا آخر على أبناء المخيم”.
ويؤكد أبو صوصين “أن مشاكل كبيرة بدأت بالظهور في مخيم جرش جراء تراكم أطنان من النفايات ما بين الطرقات وفي الأسواق، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات والقوارض والذباب المنزلي وانبعاث روائح كريهة جدًا”.
ويشير إلى “أن عدد عمال الوطن بالمخيم تقلص في الوقت الحالي إلى 14، منهم 8 يحصلون بشكل يومي إما على إجازات مرضية أو سنوية، حيث استغنت وكالة “الأونروا” عن 11 عامل وطن”.الغد