0020
0020
previous arrow
next arrow

” ملك القلوب “

وكالة الناس – في كل المُلمَّات تقفون جلالتكم سيد البلاد الملك الإنسان على رأس الحدث مثبتين أنكم جنديٌ وفيّ من جنود وطننا الغالي ، فوقوفكم في وجه التحديات مهما كانت يدل على النباهة والعقلانية مجسدين دوماً الغيْرة على الوطن وأبناء الوطن ، وتواجدكم في قلب الحدث في إخماد حريق الكمالية مساندة وموقف لا مثيل له ويعدُّ مضرباً للأمثال لكل مسؤولينا ومواطنينا ، وهذا ما تعودناه منكم مليكنا المفدى حينما ترجّلتم من سيارتكم لاخراج سيارة أحد المواطنين العالقة في الثلوج بدفعها مع بعض الشباب المتواجدين آنذاك ، ففي وقت تساقط الثلوج وفي اندلاع النيران على حدّ سواء نراكم سيدي مع الأبطال الأشاوس جنباً إلى جنب وهم يقومون بواجبهم ويقدمون العون لكل من يطلب المساعدة ، فنحن في وطننا الغالي وبحمد الله نجد لزاماً على أنفسنا الاقتداء بكم قائداً للبلاد ، وأنّ تكاتفنا وعملنا وإنجازنا الصادق وبناءنا مساهمة جدية في رفعة الوطن لتحقيق رؤى جلالتكم بأن يكون أردننا أنموذجاً راقياً ومتحضراً في العمل ليصبح في مصاف الدول المتقدمة . ومن هنا وباسم ديواننا وباسم كل المواطنين في وطننا من كافة مشاربهم ومنابتهم وأصولهم نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى كل فرد من أفراد أجهزتنا الأمنية العسكرية والمدنية وإلى مدير المديرية العامة للدفاع المدني والعاملين فيها ، على همة بواسلنا النشامى وما بذلوه من جهودٍ جبارة في إطفاء هذا الحريق وما يقدمونه دوماً في خدمة وطنهم وهذا ليس بغريب عليهم فهم جزء من وطن ” أبا الحسين ” الذي يبذل دائما الغالي والنفيس في سبيل حماية أرضه ومجتمعه وعون إخوانه ، داعين كل راعٍ أن يقف على رعيته مؤدياً مهامه على أكمل وجه متخذاً جلالتكم سيدنا مثالاً حياً فيحذون حذوكم ، فالمسؤوليات على عاتق كل مسؤول لا تتقيد بمكان أو زمان أو حدث معين ، فمعيار المواطنة هو ميدانية العمل بالنزول إلى الميدان والمتابعة المباشرة لهموم وقضايا المواطنين وفتح الباب بين المسؤول والمواطن وترجمة محبتنا لوطننا تأتي من خلال آليات للبناء ، ولا ننسى أبداً أن نشيد بدور المواطنين ونشكرهم فقد توجهوا متطوعين إلى مكان الحريق مرسخين فكرة العمل التطوعي باذلين وقتهم وجهدهم للوقوف جنباً إلى جنب مع نشامى أجهزتنا لمؤازرتهم ومساعدتهم وهذه ليست المرة الأولى التي يسجلها مواطننا الواعي والحريص بالحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره مسجلاً بذلك نيشاناً جديداً على صدره ، فلهم الجميع منا عاطر التحية . اللهم احفظ بلدنا من كل سوء وشر في ظل الراية الهاشمية بقيادتكم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهدكم الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظكما الله ورعاكما .

صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح