0020
0020
previous arrow
next arrow

عقاريون: استغلال حاجة السوريين للسكن يرفع ايجارات الشقق بنسبة 120%

ارتفعت قيمة إيجارات الشقق لا سيما في عمان وإربد إلى مستويات مضاعفة تصل إلى 120 % نتيجة استغلال أصحاب العقارات ظروف اللاجئين السوريين في توفير مسكن، بحسب عقاريين.
وقال صاحب مكتب عقاري، موفق اللوباني، إن تدفق اللاجئين السوريين على المملكة، لا سيما عمان، رفع أسعار الشقق المفروشة وغير المفروشة (الفارغة) بنسب تصل إلى 100 %، وبعض المناطق تجاوزت هذه النسبة.
وأشار اللوباني إلى أن إيجار بعض الشقق في عمان الشرقية ارتفع الى مستوى 300 دينار شهريا مقارنة بمبلغ 150 دينارا قبل تدفق اللاجئين السوريين الى المملكة.
وأكد اللوباني، في حديث لـ”الغد”، أن المواطن الاردني لا يجد شقة تناسب دخله نظرا لملء اللاجئين السوريين لهذه الشقق بأسعار مرتفعة؛ حيث يأخذ المالك قيمة الايجار مسبقا لـ6 أشهر بالحد الأدنى، لافتا إلى أن بعض اصحاب الشقق يستغلون ظروف السوريين الصعب.
وبين اللوباني انه في فصل الشتاء تتباطأ الحركة العقارية على الشقق لكنها ماتزال نشطة جراء استمرار قدوم السوريين وبحثهم المتواصل عن الشقق لغايات الايجار، لاسيما في محافظة اربد التي لا يقل ايجار الشقة عن 600 دينار مقارنة بحوالي 250 دينارا نظرا لوجود عدد كبير من السوريين في هذه المحافظة.
وقال أحد العاملين في القطاع العقاري، أبو مصعب الوحش، إن اللاجئين السوريين رفعوا أسعار ايجارات الشقق المفروشة وغير المفروشة في عمان، بالإضافة الى محافظات الشمال لاسيما اربد.
وأضاف الوحش أن نسب اشغال الشقق في إربد ومحافظات الشمال وصلت إلى 100 % حيث يقوم صاحب الشقة بتأجير العائلات بالغرفة الواحدة وليس الشقة.
وأكد الوحش ان نسب اشغال الشقق في عمان تجاوزت 90 % منذ اكثر من سنة، مشيرا الى ارتفاع أسعار الشقق الى 100 % لتصل هذه النسبة في بعض المناطق الى 120 % لاسيما منطقة مرج الحمام وحي نزال، بالاضافة الى عبدون ودير غبار.
وبين ان بعض الشقق قبل قدوم السوريين كانت تُؤجر بعمان الشرقية ومرج الحمام بحوالي 80 الى 90 دينارا لتصل الى 200 دينار، رغم أن مساحتها لا تتجاوز مساحتها 100 متر مربع، وفي عبدون ودير غبار وصلت الايجارات الى 25 ألف دينار سنويا، مقارنة بحوالي 15 الف دينار قبل تدفق اللاجئين.
وأشار الوحش الى الطلب المرتفع في البحث عن شقق ما دفع بعض اصحاب العمارات التجارية “المجمعات” الى تأجير الطوابق المخصصة للمكاتب التجارية كشقق على نظام “أستديو” غرفة واحدة مع مطبخ وحمام، لافتا الى ان بعض اصحاب الشقق في عمان الغربية قاموا بتأجير اسطح البنايات بعد ان قاموا بتجهيزها بطريقة متواضعة واضعين ألواحا حديدية “زينكو” على السقف ووضع طوب على محيط السطح ومن ثم تأجيرها.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ووزير الثقافة سميح المعايطة قال إن الحكومة الأردنية تخشى من جراء تدفق اللاجئين السوريين المتزايد وإقامتهم في المناطق السكنية على حساب تقديم خدمات مثلى للمواطن الاردني. وأشار إلى أن عدد الذين يقطنون ضمن المدن الأردنية يصل إلى 200 ألف لاجئ يضغطون على جميع الموارد خصوصا الطاقة والصحة والتعليم، لافتا إلى أن الحالة هذه من المتوقع أن تأتي على حقوق المواطنين الأردنيين لا سيما أن موارد الدولة الاردنية فقيرة في مجالات الطاقة والمياه.
وأكد المعايطة ان عدد اللاجئين السوريين المقيمين في المملكة تجاوز 425 ألف لاجئ.
واتفق صاحب مكتب عقاري محمد النجار مع سابقيه في الرأي حول ارتفاع اسعار الإيجارات في مختلف مناطق عمان ومحافظات الشمال بالنسب تتراوح ما بين 100 و120 % بسبب بحث اللاجئين السوريين عن مكان للم شمل الأسرة.
وبين النجار أن الطلب على الشقة بات بدون شروط مسبقة من قبل اللاجئ، الذي اصبح يدفع قيمة إيجار مرتفعة ولا تقل عن 6 أشهر.