0020
0020
previous arrow
next arrow

بحث التحديات التي تواجه المملكة جراء استمرار تدفق اللاجئين السوريين

عقد في وزارة التخطيط والتعاون الدولي امس اجتماع  ضم وزراء «التخطيط والتعاون الدولي د. ابراهيم سيف، والتنمية الاجتماعية ريم أبو حسان، والصحة د.علي الحياصات»  مع مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني ومدير إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية إيناس سيد مكاوي والوفد المرافق لهما وذلك ضمن الاجتماعات التنسيقية التي تقوم بها الحكومة الأردنية قبل انعقاد مؤتمر الكويت الثاني المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري.
 واستعرض وزير التخطيط د.ابراهيم سيف التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المملكة والناجمة عن الاستمرار باستقبال اللاجئين السوريين وتوفير كافة الخدمات والاحتياجات الإنسانية لهم، لافتا ان ذلك ادى إلى إضافة أعباء جديدة على الموازنة، وخاصة في السلع المدعومة وقطاعات الصحة والتعليم والمياه وغيرها.
من جانبها استعرضت وزير التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان مع الوفد ابرز الآثار الاجتماعية الناجمة عن استقبال اللاجئين السوريين وارتفاع مستوى الفقر والبطالة في المجتمعات المستضيفة، بالإضافة إلى الدور الإنساني الذي تقدمه الوزارة في توفير خدمات الرعاية الاجتماعية وحماية الأطفال والنساء من العنف المجتمعي والقائم على النوع الاجتماعي وذلك بالتنسيق والمشاركة مع منظمات الأمم المتحدة في المملكة.
واستعرض وزير الصحة د. علي الحياصات دور الوزارة  في توفير الخدمات الصحية المجانية للاجئين السوريين في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، الأمر الذي يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة وعلى النظام الصحي في المملكة، لافتا أن الأطفال السوريين استفادوا من برنامج التطعيم الوطني الذي تنفذه الوزارة لتوفير المطاعيم المضادة لأمراض السل والحصبة وشلل الأطفال والتيفوئيد وغيرها، في حين يعاني بعض السوريين من أمراض مزمنة وفيروسات جديدة مما يتطلب إيجاد الحلول السريعة لتوفير المعالجة والمطاعيم اللازمة.
 بدورها أشادت الشيخة حصة آل ثاني بدور الأردن الفاعل والإنساني في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم، مبديةً تفهمها للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم كما أكدت على ضرورة وقوف المجتمع الدولي مع الأردن وأن يولي مزيداً من الاهتمام، وتقديم الدعم لتخطي كافة الصعوبات التي تواجه المملكة وأية تبعات للأزمة السورية.
وفي نهاية الاجتماع أشاد الجانب الأردني بالدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية مثمنين جهود القائمين على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعمل مع الحكومة الأردنية لدعم جهود الأردن في توفير المستوى اللائق من الخدمات وتلبية الاحتياجات للأشقاء السوريين حسب المعايير الإنسانية والدولية، مؤكدين على أهمية هذا الدعم والذي في ضمان التنسيق المناسب بين جميع الجهات لضمان توحيد الدعم نحو الأولويات والاحتياجات العاجلة وبشكل كفؤ.