0020
0020
previous arrow
next arrow

قتل خطيبته وانتحر في السجن .. نهاية مأساوية لـ “قصة حب”

وكالة الناس – منذ قتلها في لحظة استحوذ عليه الشيطان فيها، ظل “كريم” تطارده صور خطيبته “شامية” بين جدران محبسه بقسم شرطة ثانٍ المنتزه في الإسكندرية، ومع اقتراب عيد ميلادها الرابع والعشرين قرر أخيرا إسدال الستار على قصة حب مأساوية بانتحاره شنقا داخل زنزانته.
قبل سنوات عرف الحب طريقه إلى قلب”كريم” و”شامية” الطفلين بالمرحلة الابتدائية، وكلما كبرا ازداد تعلق كل منهما بالآخر، حتي كلل”حب عمرهما” بالخطوبة، ليحلما معا بليلة العمر التي قاربت بعد حصوله على بكالوريوس حاسب آلي ونظم معلومات، وحصولها على بكالوريوس سياحة وفنادق.
قصة”كريم وشامية” ليست الوحيدة التى لم تنته نهاية سعيدة، ولكنها تعد الأكثر مأساوية على الإطلاق، بعدما عرفت الخلافات والمشاكل طريقها إليهما ويغادر كل منهما الدنيا دون أن يدخلها.
مع دقات الساعة التاسعة صباح يوم 12 فبراير المنقضي، وبينما “شامية” في طريقها إلى عملها، كان خطيبها “كريم” في انتظارها بمدخل العقار بمنطقة مساكن طوسون شرقي الإسكندرية.
كلمات قليلة دارت بينهما، وجه فيها “كريم” اتهامات لخطيبته بأنه اكتشف وجود علاقة بينها وبين شخص آخر، وهو ما أثار غضب”شامية” لتتحول الأمور سريعا إلى مشاجرة بينهما، وطعنها بعنق زجاجة مياه غازية في البطن ما أدى إلى وفاتها.
“عثرنا على جثة فتاة تدعى “شامية. ع. س. م” 23 عاما، حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق في منطقة طوسون”.. بلاغ تلقاه اللواء مصطفي النمر، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، من ضباط قسم شرطة المنتزه ثانٍ.
انتقلت قوة أمنية من ضباط قسم شرطة المنتزه ثانٍ إلى موقع البلاغ، وتم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف عبدالحميد، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف ملابسات الحادث وضبط الجاني.
وفي موقع الحادث، تبين وجود جثة المجني عليها المذكورة مسجاة علي ظهرها أسفل سلم العقار محل سكنها، ترتدي كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين إصابتها بجرح طعني أعلى البطن.
ونجح ضباط مباحث قسم شرطة المنتزه ثانٍ، في ضبط الجاني “كريم.ح.ع”، 24 سنة، خطيب المجني عليها، حاصل على بكالوريوس حاسب آلي ونظم معلومات، مقيم بمنطقة العصافرة بحري.
وبعد القبض على المتهم واعترافه أمام ضباط المباحث بقتله خطيبته بطعنها بعنق زجاجة بعد نشوب مشاجرة بينهما لاكتشافه وجود علاقة بينها وبين شخص آخر، باتت قصة الحب التي انتهت بجريمتي قتل وانتحار، حديث الاسكندرية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول نشطاء “فيسبوك” تفاصيل الحادث المأساوي، فيما كتبت”م.خ”: “صاحبتي ماتت على إيد خطيبها حب عمرها من ابتدائي.. استحملت معاه اللي محدش يستحمله قتلها أيوه قتلها قتلها علشان حبته بضمير”.
وأضافت صديقة المجني عليها: “اللي حصل إنها كانت عاوزه تبعد عنه في الفترة الأخيرة بعد ما حصل بينهم مشاكل كتير.. وقال لها لو بعدتي عني هاقتلك وفضل يهددها..وهى نازله لشغلها الصبح استناها وشدها لغرفة كهرباء مهجورة وضربها بإزازة مكسورة في جنبها كتير لحد ما ماتت.. ربنا يرحمها”.
قتل “شامية” لم يكن نهاية القصة التي صارت حديث الشارع السكندري، فكريم قرر وضع نهاية درامية أخرى، ظنا منه أنها ستخلصه من شعوره بالذنب لقتله حبيبته.
مع أول ضوء شمس تسلل إلى حجز قسم شرطة ثانٍ المنتزه، أمس، اكتشف مسجون مع “كريم” داخل الزنزانةالانتحار  الثاني بشنق نفسه في شباك الزنانة مستخدمًا “ملاية سرير”.
وفي التحقيقات، قال مسجون مع الراحل بالزنزانة:”كريم كان يمر بحالة نفسية سيئة مع اقتراب عيد ميلاد خطيبته، وأمس قمت بصلاة الفجر وخلدت إلى النوم وعندما استيقظت في الصباح وجدته شنق نفسه”.
أمر المستشار أشرف المغربى المحامى العام لنيابات المنتزه بتشريح جثة المتوفى والتصريح بدفنها عقب ذلك، بينما استمعت النيابة إلى أقوال ضباط ومأمور قسم ثانٍ المنتزه وشهود الواقعة من المحبوسين بديوان القسم.