0020
0020
previous arrow
next arrow

الأمه العربيه والمد الصهيوني والفارسي

 
   
تمر الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين على الأمة العربيه وهي منكوبة في ذاتها حيث القتلى على أراضيها بالمئات كل يوم وكأنها مازالت عطشى لدماء ابنائها الذين يتقاتلون ويقتل بعضهم بعضاً إرضاءاً لقوى خارجيه أرادت ان تفرض نفسها على هذه الأمه طمعاً في مقدراتها وخيراتها فانساقت خلفها بعض قيادات هذه الأمة العريقة بأمجادها لتدنيس ذاك التاريخ المشرف سواء بعلم ودرايه أو عن سوء فهم وتقدير للأحداث أو جهل لما يحاك لأمتهم من شر وسوء ، وكل هدفهم الحفاظ على كرسي الزعامه والمصالح الشخصيه والعائليه وإرضاءاً للبعبع الأمريكي الصهيوني الذي في إعتقادهم انه ولي نعمتهم وحاميهم ولو أزاحوا الصديد عن عقولهم وفكروا جيدا لأيقنوا انهم هم أولياء نعمة امريكا العاهره التي تعيث في الوطن العربي فساداً وتدميراً ونشر الفتن ماظهر منها ومابطن وزرع الأرهاب في كل اتجاه ترى الرياح مواتيه للهبوب عليها ياسم الربيع العربي وماهو في حقيقة الأمر إلا خريف عربي دامي مفجع لشعوب الأمة العربيه في ابنائها وممتلكاتها وماهو إلا ربيع صهيوني بامتياز ، وكل مايحدث لأطفاء نار الحقد الصليبي على هذه الأمة ودين الأسلام الذي أخرجهم من هذه البلاد وحرر شعوبها و تنفيذاً لمخطط بني صهيون وبروتوكلات حكمائها ليصبح الكيان الصهيوني الدخيل على المنطقه القوة الأعظم في المنطقه والمسيطر عليها .
لقد دخل الأرهاب والفساد والعنف الأمريكي وتغلغل في الأمة العربية بعد سقوط بغداد واحتلال العراق والقضاء على نظام حكم شهيد الأمتين صدام حسين حيث كانت البدايه والفصل الأول لتدمير الأمه حيث كان النظام العراقي هو التهديد المباشر للكيان الأسرائيلي بعد سقوط مصر من العداء لأسرائيل يتوقيع معاهدة كامب ديفيد التي كانت أول اعتراف عربي رسمي بوجود الكيان الأسرائيلي على ارض فلسطين العربيه وبعد احتلال العراق خرج المارد الفارسي المجوسي الكسروي من القمقم بما يكن لهذه الأمة من حقد وكراهيه وضغينه ليبث كل سمومه في العراق بنشر اكبر فتنة طائفيه تتعرض لها الأمه في دينها الأسلامي منذ الدولة الأمويه ، وظهر العداء بين الشيعة والسنة على السطح نظراً لبعض الأفكار الخاطئه التي ينشرها المذهب الشيعي والتي ليس لها إي اصول او مستند في الأسلام إلا ان هذه الفتنه اصبحت تجتاح الأمة العربية كالطوفان مما زاد البلاء على الأمه ، ومع ظهور العداء الشيعي لأهل السنه والعداء الأمريكي الصهيوني للأسلام بدأت لعبة المصالح الفارسية الأمريكيه بالظهور ومن ثم للتقارب لتزرع على الأرض العربيه منظمات الأرهاب المختلفه وتمدها بالمال والسلاح والتدريب لعناصرها حتى اصبحت الأرض العربيه مرتعاً خصباً للتنظيمات الأرهابيه وخلاياها وعناصرها سواء الحاقدين على حكام بلادهم أو الحاقدين على الأسلام ، ومع الأختلاف على القياده والزعامه بين هذه التنظيمات اشتعل القتال بينها مع إلألتزام بمبدأ محاربة أهل البلاد من المسلمين السنه ، لتجري دماء العرب المسلمين أنهاراً وشلالات على أرضهم ، لتظهر الحقيقة التي يصر بعض القاده العرب ان لايروها رغم انها اصبحت واضحه وضوح الشمس بأن المستفيد الأول هو الكيان الأسرائيلي وهو من يجني الناتج والأرباح بتوسيع نفوذه في الوطن العربي بالمعاهدات والتحالفات والأتفاقيات مع الأنطمة العربيه والتي أصبحت تعتبر هذا الكيان المحتل صديقاً لها مما أعطاه دافعاً قوياً لأبتلاع الأراضي الفلسطينيه في الضفة الغربيه وإقامة المستوطنات عليها وشن الحروب المتتاليه على غزة هاشم مع الصمت العربي ، ولاشك ان الأنقسام الفلسطيني بين اكبر فصيلين فلسطينيين وهما فتح وحماس أعطاه مزيداً من الجرأة في الضفة الغربيه ليفعل بها مايريد ويعيد رسمها كمايريد لأن قيادة السلطة فيها وهي نفس قيادة فتح اسقطت حق المقاومه وتمسكت ومازالت بالمفاوضات التي مضى عليها اكثر من عقدين من الزمن دون أي تقدم ودون ان يحصل الشعب الفلسطيني منها سوى مصادرة اراضيه واقتلاع اشجاره مع الترحيل او القتل او الأعتقال .
فمتى يستيقظ هؤلاء الحكام العرب الذين وضعوا ثقتهم بأمريكا والصهيونيه وينتبهوا الى أمتهم وبلادهم ويزرعوها بالعمار وينشروا العدالة والرخاء لشعوبهم ، أما فلسطين وقضيتها فقد اصبح من الصعب عودتها الى الأهتمام العربي بعد ان الصراع فلسطيني إسرائيلي بدلاً من عربي اسرائيلي .