0020
0020
previous arrow
next arrow

عروبتنا و وحدتنا الوطنيه

 
 تعتبر الفتنة من أكبر أعداء الشعوب والأكثر فتكاً بها من الحروب العسكريه إذ انها إذا حلت في بلد من البلدان تنتشر وتتسع ويزداد خطرها وهي نتاج فرق تسد التي طبقتها بريطانيا على الشعوب العربيه اثناء فترة الأستعمار وزرع الكيان الأسرائيلي الصهيوني على أرض فلسطين، وورثت الصهيونية العالميه هذا المبدأ وإن كانت هي أول من نسج خيوطه الأولى في دول أوروبا مع ظهور المسيحيه وفي الجزيرة العربيه مع ظهور الأسلام ، فأخذت في عصرنا هذا بتطبيق هذا المبدأ بزراعة الفتن وبثها بين الشعوب العربيه مستغلة نفوذها الأعلامي الواسع والفعال ليقاتل الشعب العربي نفسه في كل بلد ليدمره بأياديه ، ونجحت بذلك في العراق الذي مازال ينزف دماً ويودع القتلى بالعشرات يومياً وينقسم على نفسه الى ثلاث طوائف ولن نقول أكثر سني وشيعي وكردي وأصبح مرتعاً خصباً للتنظيمات الأرهابيه ، ونجحت في ليبيا لتنقسم البلاد الى حكومتين يتسلل بينهما الأرهاب ليفتك بالشعب الليبي قتلاً وفي البلاد تدميراً ، ونجحت في اليمن السعيد ليفقد الشعب اليمني سعادته ويبحث عنها بالسلاح والقتال بعد ان عاد الى حرب القبائل منقسماً الى شمالي وجنوبي وسني وشيعي ويتساقط القتلى والجرحى على ارضه بلا أعداد معروفه يومياً ، ونجحت في سوريا لتنقسم الى طوائف ومذاهب يصعب حصرها متناحره متقاتله وجد فيها الأرهاب حقلاً جيد المناخ ليحصد من شعبها مايريد بالقتل والذبح والتهجير ، حتى الأسماء في هذه البلاد فقدت أسماءها وأطلقت على نفسها شوارع الموت ، كما زرعت الفتنة على أراضي دول الخليج وأراضي دول المغرب العربي إلا ان التربة لم تكن صالحه لها مثل الأراضي السابقه ، ونجحت في مصر لتشهد ارض الكنانه أخطر إنقسام بين شعبها عبر التاريخ مما أعطى الأرهاب فرصة ليخرج من جحوره بعد ان كان في سبات فيها مايقارب الثلاثين عاماً بعد ان شعر بأن المناخ اصبح ملائماً له ليحصد مايريد من القتلى والجرحى بل واستطاع بزرع بذور الفتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني حيث انتهز اصحاب النفوس المريضه الأحداث ليبثوا سمومهم وحقدهم آملين تحقيق مبتغاهم لخدمة اسيادهم الصهاينه .
إلا أن أصحاب النفوس المريضه والمأجوره المتآمرين على أمتهم العربيه لزرع بذور الفتنه تأبى أن ترى شعباً يعيش في أمن ومحبة وسلام وعادوا الى أردن الهواشم محاولين كما حاولوا وفشلوا مرات عده لزرع الفتنة والبغضاء بين شعبه الواحد لتخرج زمرة ضاله وتحرق النصب التذكاري الذي أقيم في رام الله باحتفال جسد معنى الوحدة والتآخي للشهيد الطيار معاذ الكساسبه معتقدين ان هذا الحدث الأجرامي واللا أخلاقي سيشعل فتيل الفتنه وتناسوا ان هذا الشعب عصي على الفتن كما هو عصي على الأرهاب ، فهذا شعب واحد موحد بإرادة الله ومن لايعرف هذه الحقيقه ويؤمن بها عليه مراجعة التاريخ والجغرافيا ، وهذه كلها حدود حدود صنعها الأستعمار وإن قسمت الأرض فلن تقسم القلوب بما فيها من دماء واحده ولا المشاعر بما فيها من أحاسيس موحده وأمنيات تنطق بلسان واحد وإن كان جزأه الغربي الشعب الفلسطيني يعيش غرب النهر محنة الأحتلال وعنصريته والذي لن يطول إلا أن الشعب الأردني يعيش شرقه بحريته آمناً مطمئناً تحت ظل الراية الهاشميه بقيادة الملك الهاشمي الشريف عبد الله الثاني بن الحسين وبلد يعيش شعبه الوحده والأتحاد والتلاصق بهذه الأراده وهذه الحريه وتحت هذه القياده لن يفلح الأرهاب ولن تنجح فيه المؤامرات الخبيثه والفتن وشروره