0020
0020
previous arrow
next arrow

رسالة باسم أبناء البادية لوطنهم

قال تعالى : (الـَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَآءَ بِنـَآءً وأَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لـَّكُمْ فَلا تَجْعَلُواْ لِلـَّهِ أَندَادًا وَأَنْتـُمْ تَعْلَمُونَ) صدقَ الله العظيم .

سبق وأن حدثنا أجدادنا الذين أقاموا في مناطق البادية شمال شرق المملكة عن تأثرها بعواصف قويه حملة معها الأمطار و الثلوج وحبات الرداء الأبيض الذي أعتادت عليه هذه المنطقة في كل عام .

الا أن البعض من خارج المنطقة ينكر ويعتقد إن البادية مؤهله لإستقبال العواصف الثلجيه , مستندين في اعتقاداتهم وتحليلاتهم للمنطقة على أنها منطقه صحراويه جافه غير مؤهله لاستقبال مثل هذه العواصف متجاهلين بذلك الارتفاعات لهذه المناطق والتي تتجاوز في مجملها تسعة مائة وخمسون مترا عن سطح البحر … ويعلم الجميع إن البادية الشمال الشرقية تمتاز في كل عام بمواسم مطريه وفيرة .

إن تتأثر المملكة بمنخفضات جويه وعواصف شتويه أيضا تتأثر هذه المنطقه كباقي المناطق حيث تدني الحراره وشدة البروده وتساقط كميات كبيره من الأمطار والثلوج.

ويعول أبناء المنطقه على مياه الأمطار لسقاية محاصيلهم الزراعية بأشتى انواعها كبذور ” القمح والشعير ” وأيضا مزروعات الخضار “كالبنبدوره والبطاطه ” وغيرها من تلك المزوعات التي تعد مصدر رزق يعيشون منه.

لم تكن هذا العواصف القوية التي ضربت الأردن ومن ضمنها مناطق الباديه يحمل الجديد أو المفاجئات بالنسبه لحس المسؤؤليه والاهتمام بمناطق الباديه التي ما أن تشهد المملكه تأثرا لحاله جويه , مرفقه بتساقط الأمطار والثلوج والعواصف القويه الا وشهدت هي الأخرى تساقطاً وتراكماً له مكتسيه بقدومها .

أراضي هذه المنطقه وسهولها والمعروفة بغزارة هطولها كانت مدخل للفرح في قلوب أبنائها .

ليأتي هنا دور المسؤل أولا الذي يفترض أن يكون في الميدان وعلى رأس الموجودين في الشارع إن كان رئيس بلديه , أم نائب المنطقه, أم متصرفها , ليطمأن على حالة المواطنين وتلبية إحتياجاتهم وتفقد سير الحياه اليومية وتقديم الخدمات المطلوبة لأبناء المنطقه و أبناء الوطن .
أما الدور الثاني :

الذي يقال على لسان كل اعلامي أنه منبر وشاشه لكل أبناء الوطن (الأعلام) إن كان إعلام مرئي,او مسموع,او مقروء,فدائماً وفي هذه الظروف الخاصة تحديداً ما يقصي ويقتصر دوره في التغطيه وايصال ما يجري بمناطق الباديه ونقل المعلومه بالصوت والصوره جملتا وتفصيلا كما يفعل في باقي الناطق .

فعلى الرغم من قلة الكثافه السكانيه إلا أن الجميع من أبناء الباديه يتسآلون عن هذا الاهمال والتقصير الأعلامي لهذه المناطق وخصوصاً في هذه الأجواء الصعبة والتي تعاني منها مناطقهم بكل عام وفي كل عاصفة … السؤال يطرح نفسه بنفسه أين مندوبي القنوات التلفزيونية المحلية عن البادية .

فعلى سبيل المثال هناك قرى ومناطق في الباديه الشمالية الشرقية تشهد في كل عام تراكمات كبيرة وقوية للثلوج تصل سماكتها في معظم تلك المناطق إلى(50 سم) وتكاد تتجاوزه … كمناطق وقرى (دير الكهف, أم القطين, دير القنو, المكيفته ,ومنطقة صبحا,والعديد من المناطق ) …

للأسف لا يوجد لهذه المناطق تغطية إعلامية مصورة ومفصلة إلا أن هناك مناطق لا يتجاوز التراكم لبعض ” سانتيمترات ” وتجد المندوب يتكلم على الشاشه والفريق الإعلامي يخرج للتغطيه والتصوير في تلك المناطق .
ففي العاصفتان الماضيتان من هذا العام وصل التراكم الثلجي في منطقة … ( أم القطين) الى أكثر من (50 سم ) … ولم نشاهد لا مسؤول سأل ولا مندوب تحدث على الهواء بتفصيل ولا فريق ميداني تنازلَ ليصور ما يحدث .

وفي النهايه أكتب بخطوط مهمشة
كل مسؤول يجب أن يراعي الله في الباديه …. وكل نائب يجب أن يكون كما كتب على لافتاته وصوره (صوتا وخادما للباديه ولأبنائها ) …. والأعلام يجب إن يتعامل مع أبناء الوطن جميعهم بكفه واحده وأن يكون هو الآخر ناقلا لهموم ومشاكل وظروف البادية وساكنيها .

وأخيرا رسالة باسم أبناء البادية لوطنهم : وطني وان جار الزمان عليه عزيزا ….
ومني انا عاهد الدحدل العظامات من ذوي الاحتياجات ابن الوطن والبادية أرسل لوطني وأقول … وطني وان جار عليه المسؤول .

ابن الوطن والبادية عاهد العظامات .