0020
0020
previous arrow
next arrow

نتنياهو سايق دبابه!!!

  بات جلياً وواضحاً للعالم وبشكل لا يدع مجالاً للشك بأن نتنياهو المنتخب لم يكن في يوم من الأيام رجل سياسة ولا رجل دولة بقدر ما هو أقرب لأن يكون سائق دبابة وفاقد للإتجاه أثناء قيادته لتلك الدبابة، لأنه لو كان حريصاً على مصلحة الشعب اليهودي ويريد له الخير لما قام بذلك الفعل الإجرامي في غزة، ولما أدخل شعبه في هذا السجال والذي سيلحق الدمار بالمنطقة ككل، ولن يسلم فيها أحد بما فيهم الأعمدة العربية التي تغلق آذانها وأفواهها حيال ما يجري، فهي لم تعد أعمدة بل أصبحت قصباً يابساً واهناً ينحني ويتكسر من نسمة هواء بسيطة .
أقول للسيد نتنياهو أنك لم تعد ولم تكن في يوم من الأيام مهتماً بشعبك اليهودي، ويبدو أنك لا تعلم أن هنالك جزء كبير من الشعب اليهودي هو شعب مسالم ولا يوافقك الرأي على ما تقوم به، وأنك بفعلتك الأخيرة قد عرّضت أمن وحياة ذلك الشعب للإهتزاز والخطر واللجوء للملاجئ وسوف تواجه بالضرورة وبالقدر مصير أولئك المجرمين الذين قتلوا المدنيين العزّل وشردوهم ويتّموا أطفالهم، فأنت تعلم أيها الرئيس قوة هذه الأيام المباركة في إيصال صوت أولئك المظلومين وأصحاب الحق الذين جرت عليهم ويتّمت أطفالهم وشرّدت نسائهم وشيوخهم واطفالهم .
إنني لا أعتقد أن جميع الشعب اليهودي سيء، ولا أعتقد أيضاً أن جميع الشعب العربي جيد، فهنالك الجزء الأكبر من الطرفين يتمنى أن يعيش بأمن واطمئنان وسلام بعيداً عن أصوات المدافع والقنابل، وبعيداً عن العنف، وهذا لا يتحقق في ظل الفكر السيء الذي يخيم ويسيطر على السياسة الإسرائيلية الحالية.
أعيدوا الحق إلى أهله !! انصاعوا لقرارات الأمم المتحدة اذا ما كنتم ترغبون أيها الرئيس العيش بسلام وأمان جنباً الى جنب مع الشعب العربي الفلسطيني , إنني لا أعتقد أن هنالك عاقلاً يرجّح كفة العنف على كفة السلام باستثناء أولئك الدكتاتوريين الذين لا يفهمون إلا لغة الحرب والدمار والقصف العشوائي، لذلك عليك أن تعيد النظر في سياسات الدولة اليهودية وأن تعود الى صوابك وتحافظ على شعبك من القادم فالامة العربية والاسلامية لابد لها في يوم من الايام من ان تستيقظ و تتحد وتتفرغ لاولئك النفر الذين احتلوا ارضهم وسلبوا حقوقهم وعندها سيكون وضعك في غاية الصعوبة انت ومن يبحر معك في سفينة الارهاب والدمار.
سائلا العلي القدير ان يحمي الامة العربية ويوحدها لاستعادة حقوقها التي سلبت من المعتدين، انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين