0020
0020
previous arrow
next arrow

في يوم الوفاء للمحاربين القدامى

 
 إن تحديد الخامس عشر من شباط يوما وطنيا للوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، يحمل في طياته معاني سامية ودلالات عميقة فهذا التاريخ تحديدا، يعتبر يوما من أيام الأردن المشرقة،لان فيه تخليدا للدور الكبير الذي قامو به الابطال في التصدي للدفاع ثرى الأردن وفيه عبق الشهادة والقتال في يوم امتد العدوان الاسرائيلي على طول الواجهة الشمالية ولست ساعات متواصلة بقصف مدفعي وبالدبابات ومن الطائرات ، وخاض جيشنا العربي معركة صمود ، وفيه قبس من الكرامة وجذوة صمود وثبات ، وهنا حق للاردن وعلى لسان قائد ه المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه ان يقول في ثاني يوم المعركة

” لقد باتت البطولة ،وأصبحت الرجولة صناعة قواتنا المسلحة ،وشيمتها الأبدية”
اننا نعتز بكوكبة الشهداء الاردنيين الذين تطرزت كل الروابي بدمائهم الزكية الطاهرة , وقد جاورت ارض المعراج والصعود وفاح العبق الاردني في باب الواد ، وتخضبت هضاب الخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية بالنجيع الطاهر هم الرجال من المحاربين القدامى الذين ازدادوا خبرة ومراسا ، ولا زال لسان حالهم ينطق بالرغبة في اعتمار الخوذة وامتشاق السلاح ، فلا تقاعد للشجاعة والاخلاص ، ولا استراحة على درب الشهادة .
فالمحاربون القدامى موضع اهتمام وتكريم جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، لانهم صفحة من صفحات التاريخ الوطني العسكري ، و ذاكرة الوطن خُطَّت بقلم البسالة والبطولة وبالصدق والثقة والحقيقة ،فلنحيي الوطن الأغلى ، ولنقول للجيل الحاضر ها هم بناة وطن واهل تضحية ، ولاقوا الصعاب وكانت لهم لقاءات مع الموت ، ارادوا الشهادة التي نالها رفاق لهم ليحيا الوطن وليبقى عزيزا منيعا بكبرياء الشهادة ،
فطوبى لكم يا من في سواعدنا شدة من سواعدكم ، حياكم الله ،ونحن واياكم على عهد الوطن وعهد الوفاء والاخلاص والولاء والانتماء اردنيون اهل صدق عند اللقاء واهل الراية التي ارتفعت لتبقى في الاجواء راية هاشمية من عهد صاحب الثورة الحسين بن علي الى عهد البناء والتقدم والانجاز عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه
بقلم :العميد الركن المتقاعد احمد عبدا لحافظ الرحامنه
ahmadalrahamneh@gmail.com