0020
0020
previous arrow
next arrow

ماذا جنيت ُ لتستبيحَ عذابي

 

ماذا جنيتُ لتستبيح عذابي/وتزيدُ في هجري وفي أتعابي

 

اخلصتُ في حبِّي إليك وإنني/ما زلتُ أذكرُ والحنين خضابي

 

كم مرةٍ يكبو عصانك عاثرا/أدعو إليكَ لخالقٍ وهاب

 

فمددت ُ كفي والرموش حصيرةً/تمشي على الرمشين والأهداب

 

وإذا السبيل بوجه سعدك أٌُقفلت/واسْتُوصِدتْ في وجهكَ الأبواب

 

ماذا أقول وفي عيونيَ حسرةٌ/تجتاح كلِّي, تزدري بشبابي

 

أفلا ذكرت َ إذا المتاعبُ أقبلت/غاب الجميعُ وما وقفتَ ببابي

 

وحسبت َ للحُسّادِ كلّ غنيمةٍ/ومن الغنائم ما حسبت حسابي

 

يوم الكلاب تناهشت ْ أكبادَنا/ولحومَنا قد مُزِّقتْ بحرابِ

 

من كان يمسحُ مُقْلتيكَ من الدُّموعِ الجارياتِ على الخُدودِ سكابِ

 

من كان يقتحِمُ الخطوبَ جميعَها/لتكونَ في حلٍ وفي تِرْحابِ

 

يا لائميْ في الحب لا تحكمْ على /غدرِالحبيبِ بطبعهِ الغلاّبِ

 

فالحب في شرع الهوى مِيْزانَهُ/صدٌّ, ووِدٌّ راسخ ُ الأطنابِ

 

إن كان صدٌّ والحبيبُ مُفارِقٌ/حُزنٌ وضيقٌ والسّماءُ ضبابِ

 

فترى النجومَ إذا المساءُ عددتها /وترى الوساوسَ والضياع ُ أتى بي

 

فأبيت ُ من يومي بِغيْر ِ سعادةٍ/كيف السعادةُ والحبيبُ جفا   بي؟

 

أو كان ودٌ والحبيب ُ مقاربٌ /فالشمسُ تُشْرِقُ فوقَ كلِّ يبابِ

 

فأرى الزّهورَ تفتّحت ْ بَتَلاتٍها/وأرى السّواقيَ سا ئلتنيَ ما بِيْ؟

 

فارجع ْ فَدَيتُكَ لا عَدِمتُ ندامةٍ/أفلا يكونُ إلى الوفاءِ إيابِ؟

 

وامسحْ بِكَفّيْكَ الحَنونَ مدامعي/وارفِق بقلبيَ ذلك المُتَصابي

 

عاطف ر. مومني/بحر الكامل