0020
0020
previous arrow
next arrow

الشهيد القائد الشجاع المقاتل الثوري الانسان المعلم

 
 
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ” صدق الله العظيم .
أتذكر اليوم مواقف لرجال رحلوا عنا ، فهم في دار الحق ونحن في دار النفاق والكذب والخداع ، هم في جنات الخلد عند ربهم يرزقون ، ونحن نلهث وراء السراب ، ونلهث وراء التضليل ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وضياعها على أيدي أشقاء لنا في العروبة ، مع شك في عروبتهم ، إن تصرفاتهم تدل على تصرفات بني صهيون ، الذين يمكرون ولسانهم يتحدث بالفضيلة ، فقد الشعب العربي الفلسطيني ، وفقدت الأمتين العربية والإسلامية وفقد أحرار العالم رجلا من أغلى الرجال ، رجلا أمضى حياته فارسا مغوارا ، ومناضلا بطلا ، سياسيا محنكا .
بعد النكبة التي حلت بشعب فلسطين عام 1948م قرر الشهيد أبو عمار أن يسخر حياته لإزالة أثارها وعودة الحقوق إلى أصحابها ، رافعا شعلة الثورة أضاءت للشعب الفلسطيني طريقا حالك الظلام نحو فلسطين ، استطاع أن يعيد القضية الفلسطينية إلى فلسطينيتها ، بعد أن غلفتها شعارات التيه والضياع ردها من الزمن، ظاهرها رحمة وباطنها المؤامرات والدسائس ، لقد استشهد ياسر عرفات بعد أن استطاعت مدرسته الثورية والنضالية من تخريج العشرات والمئات بل الألوف ومعهم جماهير الشعب الفلسطيني لمواصلة الطريق ، طريق أبو عمار نحو فلسطين والقدس ، أن المجتهد لحصر تاريخ هذا الرجل في موسوعة كتابية ينتابه الفشل فأبو عمار أكبر وأعظم وأسمى من كل الكتابات فهو التاريخ المشرف لهذا الشعب تاريخ الأصل والنضال والتضحيات فأن تحدثت عن الروح الإنسانية به تجده أعظم إنسان وإن تحدثت عن الروح العسكرية به تجده أشجع وأبرع المقاتلين وإن تحدثت عن روح السياسة به تجده أفضل المحنكين والمراوغين في التعامل مع العدو والمتآمرين …فكان يجمع في ذاته كل القيم الإنسانية والعسكرية والسياسية فكان نعم القائد والمناضل و الرمز والقائد المميز .
إليك يا من حملت القضية على رأسك ، وحميتها في صدرك ، وحملتها في قلبك إليك أيها الرجل الحنون القائد أيها المارد الغاضب ، أيها البركان الثائر أيها العاصفة الهائجة المدمرة ، أيها البحر الواسع الهائج أيها الجبل الشامخ ، أيها الزيتونه العريقة أيها البندقية السمراء , إن طال النصر من بعدك فنحن سنأتيك منصورين بإذن الله ، أيها الرقم الصعب إنهم قتلوك ويوم رحيلك عنا كان عيد الجبناء ، لكن فعلا أغبياء هل نسوا إنك أنت من ربيت المناضلين هل نسوا أنه في العرين الملايين من ياسر عرفات إنهم جبناء وسفهاء , فمن ينقذهم من بطش المجاهدين من ينقذهم من غضب وحقد الفلسطينيين , بدأت مشوارك الصعب بشرف وكرامه ومضيت به بكرامة واستشهدت كما حلمت بكرامه , فمن ينسى منا فضل رجل العزائم من ينسى منا من رفع لنا الراية وحقق لنا الغاية وقاوم من أجل تحرير فلسطين ؟ ؟ ؟ ؟ .
تخلا عنا زعماء العرب ، وتخلا عنا كل العالم لكن لتحيا ذكراك أيها القائد ، الذي قضيت عمرك تدافع عنا دون تخلي عن أصغر الحقوق يا حامي وصانع الثوره أيها القائد , لن ننسى إنهم سموك !!!!! فلا تخف سيكشفهم الله هم ومن أعانهم يوما ، فالله لا ينسى عباده المخلصين فما سموك إلا لأنك كنت شوكه في حلوقهم وكانو يعلمون فعلا إنك شوكه , إنهم أغبياء لأن هذه الشوكه إن حاولوا أن يكسروها فهي لغم ، سيفجر ثورة وإنه من المستحيل كسرها لأنها أقوى من الفولاذ فسيحملها من بعدنا أولادنا وأولاد كل فلسطين .
كل العالم يعرف إن العدو الصهيوني وراء الجريمة السياسية لكن نبحث عن المنفذ ، وبتحليل بسيط للأمور المحيطة بالرئيس الراحل من شأنها أن توصلنا إلى منفذي عملية القتل وذلك من خلال طرح بعض التساؤلات كان الشهيد يعاني من صداع خفيف ، فلماذا لم يتم استدعاء طبيبه الخاص د.أشرف الكرد من الاردن ؟؟؟؟؟ وتم تأخير دعوته سؤال خطير ومحير !! ومن هو المسؤول صاحب القرار بدعوته أو عدمها ؟؟ من هو المسؤول الذي جمع علب الأدوية التي كان يتناولها الرئيس الراحل بعد استشهاده وقام باتلافها ؟؟؟ من هو المسؤول الذي اختار واستدعى الطبيب الفلسطيني الذي عالج الرئيس وسافر هو وطاقمه بعد الإعلان عن وفاة الرئيس ؟؟ ولماذا لم يستكمل التحقيق بعد عودته لفلسطين؟؟ لماذا تم اغتيال اللواء موسى عرفات خاصة وإنه كان لا يشكل أي تهديد لأحد سوى لقتلة الشهيد أبو عمار؟؟ من هو المسؤول الذي أمر بإغلاق ملف التحقيق باغتيال موسى عرفات؟؟ أين هو النائب العام الفلسطيني الذي لم يحرك ساكنا رغم جميع المعطيات بإن الرئيس مات مسموما في منطقة تتبع صلاحياته الإدارية والأخلاقية والوطنية ؟؟ ولماذا لم يفتح تحقيقا لكشف الحقيقة فور استشهاده ؟؟ ، بالإجابة عن هذه الاسئلة هل سنجد جواب ؟؟؟!! .
نبحث عن الحقيقة !! نطالب بلجنة دولية مستقلة لإعادة التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد أبو عمار ، ونطالب بالكشف عن ما توصلت إليه لجنة التحقيق الفلسطينية المكلفة ، هذه مطالب مشروعة وقضية اغتياله هي قضية وطنية تخص كل الشعب الفلسطيني .
لقد وعد الأخ توفيق الطيراوي بالكشف عن الحقيقة كاملة ، نتمنى من الله أن يكون ذلك في أقرب وقت ، والله ولي التوفيق.
بقلم الكاتب جمال أيوب