0020
0020
previous arrow
next arrow

غزة تنتصر للعرب

هي دويلة وان صح التعبير قطاع ، ولكنه قطاع وضع الخنجر في خاصرة العدو ، وما فعله من بطولات عجزت عنه دول مستقلة وكبيرة ؛ فاصبح ساكنو القطاع يتسابقون في الشهادة وري الارض بالدم علها تنبت شرفا وكرامة ليستقي منه الآخرون . فالمقعد والمبتور الاقدام ضرب اروع الامثلة بحب الارض وعدم السماح للآخرين بتجاوز الحدود ، هذا دليل على انهم القوم الجبارين الذين ينقلبون الى اسود مزمجرة في حال النيل من قضيتهم وارضهم وعرضهم ، فلقد ولدوا في زماننا ولكن ولادتهم تختلف عن ولادة اطفالنا ، ولدوا وشربوا ورضعوا حب الارض ، ولدوا ليقولوا لنا انهم اشرف المخلوقات ، ولدوا ليكونوا رموزا للتضحية والنضال . انهم ينظرون الى شروق الشمس بنظرة مغايرة لنا فبزوغ الشمس عندهم قريب ودجى الليل عندنا طويل ؛ فلامفاوضات اركنتهم جانبا ولا محادثات اثنتهم عن واقعهم ، انه لواقع مرير ولكنه محبب لديهم وكأن حور العين تنتظر ابناء غزة ولا غيرهم .. فوقهم ابواب السماء مشرعة لقبول شهدائهم ليصلوا الى عليين . لكم منا ابناء غزة الدعاء لاننا لانملك غيره لتقديمه لكم .. ستفيق الامة ولو بعد حين ، ستفيق وتكون خير امة اخرجت للناس وسيكون الجزاء من جنس العمل . ان وعد الله حق ووعده اقترب .

اشرف الصالح