0020
0020
previous arrow
next arrow

الإسلام وليس الإخوان

 
 
دعونا نضع حركة حماس الإسلامية مثال لتولي جماعة الإخوان المسلمين القيادة والحكومة والرئاسة ، ماذا فعلت حركة حماس عندما حازت على رئاسة الحكومة الفلسطينية ؟ وهل ساهمت في الارتقاء ورقي الشعب الفلسطيني؟ وماذا لو بقيت مقاليد الحكومة بين أيادي حركة حماس؟
لا نريد أن نستنقص من شأن المنتسبين للحركات الإسلامية ، ربما أنهم من خيرة الناس ومن أحسنهم أخلاقاً وأعمالاً، لكن عندما تولى الإسلاميين الحكومة الفلسطينية ، ربما أنهم غفلوا بعض الشيء عن العدو الحقيقي للأمة الإسلامية ، ليظهر عداء وهمي بين الفلسطينيين ، وينتج صراع دامي بين حركتي فتح وحماس ، وينطلق الصراع الأخوي الذي يشفي غليل العدو الصهيوني،الذي طالما انتظر العدو تلك اللحظات بفارغ الصبر ، حتى أن العمليات الاستشهادية التي اعتدنا على زفاف أخبارها يوما بعد يوم ، لم تعد تطرق الأبواب.
أما على المستوى الخارجي ، فلابد لأي بلد من عمل علاقات بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع باقي دول العالم ، فبمجرد وجود الإخوان المسلمين على رأس الدولة أو الحكومة ، نرى جفاء من باقي الدول في عمل علاقات وتبادل الأعمال مع تلك الدولة.
من هنا نقول للإسلاميين و الحركات الإسلامية ، ربما لو يقتصر عملكم على إرشاد الناس إلى عمل الخير ،و توجيه الناس إلى الله عزوجل، وتعليم الناس الحلال وإتباعه ، وتعريف الناس بالحرام والابتعاد عنه ، وتعليم الناس القرآن وتخريج أجيال من حفظة القرآن ، ربما يكون أفضل من السعي خلف السلطة.