0020
0020
previous arrow
next arrow

محمد عساف يناضل بإسم فلسطين

محمد عساف يناضل بإسم فلسطين
يا جبل ما يهزك ريح أقول لأبناء فلسطين ما قاله الشهيد الزعيم ياسر عرفات رحمه الله يا جبل ما يهزك ريح وتقدموا أبناء فلسطين و لا تنظروا للخلف لأصحاب المفاهيم الخاطئة و العقول المتحجرة ، ويجب أن تردوا عليهم بقوة من خلال تكثيف التصويت لفلسطين عساف رقم 3 ، لنصنع الفرحة على شفاه أبناء فلسطين ونمسح الحزن من قلوبنا ومن عيون أمنا فلسطين.
أعذروني فأحيانًا يأبى القلمُ إلا أن يكتبَ عندما يرى كم هناك من حجمِ تخلف ٍ في عقولِ أمةٍ يجب أن تكونَ واعيةً ، أنا لستُ متابع عن كثبٍ لبرنامج أرب أيدول لا لأنني لا أحبُّ السعادةَ وعيشَ لحظةَ فرحٍ ،
لكن اسْتُفِزَّ قلمي من السخطِ العامِ من أجل شابٍّ لا يختلفُ كثيرًا عن أيِّ فلسطينيّ سوى أنّه يملكُ حنجرته ،
كما أملكُ موهبةَ في قلمي ، فأصبحتْ حنجرتُه عاراً على كثيرٍ مما ينحازون بطريقةٍ رجعيةٍ لقضيةٍ تبنيناها من المهدِ إلى اللحد .
السؤال هنا : محمد عساف لنفترض جدلا انه سلمَّ مفتاحَ القضيةِ للعدو الصهيوني ؟!! أنتمْ يا مَن ترفعون أصواتَكم وتحركون ألسنتَكم وجوارحَكم نائمةً ماذا قدمتُم لفلسطين ؟؟؟!
لكن نحنُ شعبٌ لأنه شربَ الحزنَ من الأحبال السرية … لأنه لم يعتدْ إلا على أصواتٍ مدوية ، صراخ ثكالى شهداء وأسرى معنا ، وأكلَ معنا من أكتافِ حزنِ هذهِ القضيّة لكن هذا لا يمنع أن نرسمَ على شفاهٍ شبعتْ لجوءًا ابتسامةَ أملٍ و محبةٍ لحياةٍ كُتِبَ عليها لاجئ ٌمنذ الولادة ، ردا ً على كل الأبواق الهدامة والناعقة ضد الحق الفلسطيني الذي يعلو بقوته ليصل للعالم أجمع ، شاء من شاء و أبى من أبى ، ورداً على الحاقـدين و المارقـين الذين يتبجحون بتحريم الصوت الفلسطيني من التغريد أمام العالم ، حاملا علم فلسطين خفاقا عاليا أقول بالحق و حق فلسطين بلادي جنة الدنيا هو أقوى من سموم المنافقين و الحاقدين جميعا.
عساف فلسطين يناضل بإسم وطنه فلسطين ، وغايته الوحيدة رفع علم بلادة عاليا ، وإيصال صوت بلاده إلى العالم أجمع ، وإدخال الفرحة و البسمة إلى قلب الشعب الفلسطيني ، ومسح الدمعة الحزينة التي تلازمنا دائما، لأننا أبناء فلسطين الحبيبة بفعل النكبات و المصائب التي تحط على رؤوسنا بفعل الاحتلال .
النضال له طـُرق مختلفة منها البندقية ، القلم ، الشعر ، الغناء والتراث ، ونضال الكلمة التي يـُجيدها عساف فلسطين هي أقوى من كل رصاص الحقد والمؤامرة ، والكلمات تخترق العقول و القلوب بدون استئذان ، و وصل صوت فارسنا الجميل إلى أهل الأرض جميعا .
كما صفق له كل العالم ووصفه بأنه صوت فلسطين إلى العالم ، وأعاد هذا الصوت فلسطين للذاكرة ، عند بعض الشعوب التي خانتها ذاكرة النسيان ، في ظل تراجع القضية الفلسطينية بسبب تسليط الضوء على النكبات السوداء التي تحصل في دول الجوار العربي ، أي أن عساف أضاء شمعة لفلسطين وسط هذا الظلام العربي، صوت فلسطين وصل إلى كل الدنيا ، ولكنه لم يصل إلى أصحاب العقول المتحجرة ، وأصحاب المفاهيم الخاطئة وهم الذين يُحرمون أو يحللون الأشياء و الأمور وفـِقا لأهوائهم و مصالحهم الخاصة .
وهذه عادتهم مجرد الوقوف حجر عثرة في طريق الوطن لمصلحة أعـداء فـلـسـطـين.

وإنها لثورة حتى النصر.
بقلم الكاتب جمال أيوب