0020
0020
previous arrow
next arrow

أحمد عز: أقسم بالله لم أتزوج زينة ولا ثانية .. وتوأمها "مش عيالى"

وكالة الناس –  تسلح النجم أحمد عز بطابع الجرأة، واقتحم بإرادته منطقة تمثيلية شائكة، ربما تثير مخاوف آخرين، فى حال تلقيهم عرضاً مشابهاً، ولكنه خاضها من دون تردد رغبة فى التغيير، وارتدى عباءة «رضا رزق» فى فيلمه الجديد «ولاد رزق»، الذى يُعرض حالياً بدور العرض، وهو دور ملىء بالتحدى، كونه مختلفاً شكلاً وموضوعاً عن أدوار الفنان الوسيم فى أفلامه السابقة. «عز» فى حواره لـ«الوطن» يكشف تفاصيل دوره، ويوضح نقاط التشابه بينه وبين شخصيته بالفيلم، وتطرق فى حديثه إلى قضية النسب المثارة بينه وبين الممثلة «زينة»، مؤكداً أن توأمها ليسا أولاده، وأنه لم يتزوجها ثانية واحدة، سواء بشكل رسمى أو عرفى أو شفوى، ويتحدث فى أمور عديدة خلال السطور المقبلة.

■ لماذا ابتعدت عن السينما منذ تقديمك لفيلم «الحفلة»؟
– لا أعتبرها فترة ابتعاد، لأنها لم تدم سوى عام واحد، انشغلت خلاله بتصوير مسلسل «الإكسلانس»، الذى عُرض فى رمضان قبل الماضى، وأنا بطبعى لا أجمع بين السينما والتليفزيون فى سنة واحدة، لأن العمل بالدراما التليفزيونية يستغرق عاماً كاملاً من التحضيرات والتصوير، ولذلك انتظرت الانتهاء من تصوير «الإكسلانس»، وخضت من بعده تجربة «ولاد رزق».

■ وما الذى جذبك للموافقة على بطولة «ولاد رزق»؟
– أسباب عدة، منها إعجابى بالقصة والمضمون الذين تدور حولهما الأحداث، فضلاً عن انجذابى لطبيعة دورى، الذى يعد منطقة تمثيلية جديدة لم أخضها مسبقاً، على صعيد طريقة الأداء والشكل الخارجى وطبيعة الحوار، وتحمست لفكرة التعاون مع طارق العريان، وأحببت مجموعة الممثلين المشاركين بهذا الفيلم.

■ من «رضا رزق» فى فيلمك الجديد؟
– «رضا» هو الأخ الأكبر لأشقائه الثلاثة، الذى يتفق معهم على العمل فى شتى المجالات، فيما عدا القتل وتجارة المخدرات، وتُفرقهم الظروف وتتوالى الأحداث، وهنا لا بد أن أنوه بأن الفيلم لا يتحدث عن البلطجة أو العشوائيات مثلما أشيع أخيراً، ولكنه يغوص داخل طبيعة النفس البشرية، ونرى عبر أحداثه المشاعر المتباينة بين الإخوة، وهل يمكن أن تتسلل مشاعر الغيرة أو الحقد إلى نفوس الأشقاء أم لا؟.

■ كيف تحضرت لهذه الشخصية؟
– إذا تحدثنا عن عامل الشكل، فأراه دائماً بمثابة الجانب الأسهل، أما الصعوبة تكمن فى التغيير من طبيعتك وانطباعاتك وأحاسيسك الداخلية، بما ينعكس بالتبعية على شكلك الخارجى، ولكن إذا اقتصرت تحضيرات الممثل على هيئته الخارجية فحسب، من دون اهتمامه بمضمون وتفاصيل الشخصية أصبحت تجهيزاته بلا قيمة، وسيبدو أداؤه فى نظر الجمهور أقرب إلى التمثيل أو الافتعال، ولذلك أتوجه بالشكر لأهالى مناطق «الأبجية» و«عين الصيرة»، لأنهم فتحوا بيوتهم لى لمدة شهر كامل قبل التصوير، وتعايشت معهم معيشة كاملة، ولولاهم لما تمكنت أنا وزملائى من تقديم شخصياتنا بهذا الفيلم.

■ ما نقاط التشابه بينك وبين شخصية «رضا»؟
– الخوف من الله ويقظة الضمير، لأن الإنسان مهما تغلغل الشر بداخله، تظل نزعة الخير حاضرة، بحكم الفطرة التى أوجدها المولى عز وجل داخل النفس البشرية.

■ شكلت حنان «نسرين أمين» نقطة الضعف الوحيدة فى حياة «رضا».. فكيف ينظر أحمد عز للمرأة؟
– المرأة نصف المجتمع، وهى أمى وأختى وزوجتى فى المستقبل، وتعد صاحبة دور كبير فى استقرار من حولها، وتسهم بدورها فى نجاح الرجل، كونها سنده فى الحياة، ولذلك هى تُشكل جزءاً مهماً من حياتى وحياة أى إنسان.

■ وما نقطة ضعفك؟
– الخوف من الله، فأنا أعيش دائماً حالة من القلق والخوف، لرغبتى فى الوصول لأقصى درجات التواصل مع ربنا، أما على صعيد الدنيا والحياة فتعلمت منذ دخولى مجال الفن، وتحديداً خلال العامين الأخيرين، أن البشر لهم كل الاحترام والتقدير، ولكن لا يعنينى صورتى لديهم بقدر شكلى أمام الله، وإذا كانت صورة الإنسان مُحببة عند خالقه، فالمسألة ستنعكس بالتبعية على صورته عند البشر، لأن «إللى يحبه ربه بيحبب فيه خلقه» وأعتقد أننى وصلت لهذه المرحلة.

■ ألم تغضب إذن من تصريحات زملائك ممن انتقدوك فى قضية نسب الطفلين المثارة بينك وبين زينة؟
– لست غاضباً من أحد، لأنى «بعامل ربنا وبخاف منه»، وأشكر كل من وقف معى أو ضدى، لأنهم «عرّفونى أنفسهم وأنا واقف على رجلى»، وأنا لست بحاجة لشىء من أحد، وربنا ما يحوجنى لأى شخص ما حييت، لأنى أدرك جيداً ما فعلته وما لم أفعله، وإذا عشت اليوم نجماً فى مهنتى، فقطار حياتى سيتوقف يوماً ما عند محطة الموت، وحينها سأكون فى قبرى وحيداً، وتتم محاسبتى على أعمالى، ووقتها لن تنفعنى الصحافة أو الإعلام أو حتى أفلامى بشىء، بل سيفيدنى عملى فى الدنيا فقط، ولذلك أخشى هذا اليوم وأضعه فى حسبانى دائماً، وعندما أصرح بشىء فأنا أقصده وأعنيه، لأنى «معنديش حاجة أخاف أو أهرب منها» وإذا تكالبت الدنيا على واقعة معينة، وأنا واثق ومتيقن أننى لم أرتكبها، فأنا مستمر فى موقفى وطريقى إلى آخر العمر.

الفيلم لا يتحدث عن ثورة يناير وأصالة «بيتى» وأشكرها على دعمها

■ إذن ما زلت عند موقفك بأن توأم زينة ليسا أولادك؟
– «العيال دول مش عيالى»، وما زلت عند موقفى بعدم الخوض فى الأعراض، ولن أتحدث عنها فى الصحافة والإعلام، ولكن من الممكن أن أتكلم عن «الجانب المؤدب» وأقول: «أقسم بالله أننى لم أتزوج هذه السيدة ولا ثانية فى حياتى سواء بشكل رسمى أو عرفى أو شفوى» وسأظل على موقفى هذا إلى أن أموت.

■ ولكن البعض أعاب عليك إخفاء خبر زواجك من إحدى المطربات؟
– تزوجت حينها زواجاً شرعياً، وأشهرته فى محيط عائلتى، ولست مطالباً عندما أخطو أى خطوة أن أعلنها على الملأ، ولكنى مُطالب بالفعل الحلال وتجنب الحرام، ودعنى أتساءل: «طالما أنا بتجوز أهو فى الحلال إشمعنى دى؟» وبما أن هناك العديد من الصور جمعتنا على البحر وفى البر وفى الجو، ألا توجد صورة واحدة «سيلفى» ليوم الفرح المزعوم؟ هذا الموضوع برمته محسوم بالنسبة لى، وأحدثك حالياً وأنا مرتاح نفسياً لأقصى درجة، وهذه المسألة لم تؤثر علىّ سلباً بنسبة 1%، لأنى على يقين بأن الله عز وجل «مش بيضّحك عليه»، وأعتبر أن كل ما حدث بمثابة ابتلاء، سيصرفه الله عنى وقتما يريد.

■ بالحديث مجدداً عن «ولاد رزق».. هل يتعرض الفيلم لفترة الانفلات الأمنى التى عاشتها مصر إبان ثورة 25 يناير؟
– لا علاقة للفيلم بثورة 25 يناير، وعندما فكرت فيما تردد حول تعرضنا لهذه الفترة، تساءلت: «ألم يكن هناك قبل الثورة عمليات متفرقة كالسطو على البنوك مثلاً؟» ربما زادت هذه العمليات بعد 25 يناير، ولكنها كانت موجودة من قبلها، وأرى أن الربط بين الفيلم وفترة الانفلات الأمنى، جاءت بسبب تصويرنا للفيلم بعد اندلاع الثورة، ولكنى أؤكد أن «ولاد رزق» لا علاقة له بالثورات، ولم يتطرق لوضع البلاد خلال هذا التوقيت.

■ الفيلم إذن لا يبرز سلبيات وزارة الداخلية خلال هذه الفترة تحديداً؟
– إطلاقاً، لأنى أحرص فى كل أفلامى على عدم معاداة أحد، أو أنى «أسخّن حد على حد»، حيث تستهوينى نوعية الأعمال التى تتكلم عن شخصيات حياتية، وترصد تعاملات البشر فيما بينهم، لأن هذه الأفلام من الممكن مشاهدتها بعد 30 سنة، كحال أفلام «الأبيض والأسود» التى ما زلنا نشاهدها حالياً، وأرجع ذلك إلى تغير القوالب الفنية من عام لآخر، فتجد أفلام «الأكشن» سائدة فى عام، وتفاجأ بانتشار قالب جديد فى العام الذى يليه، مما يجعل النوعية السابقة بمثابة «موضة قديمة»، وأرى أن الموضة أصبحت تتغير بسرعة رهيبة بسبب التطور التقنى، وهنا أنا لا أعيب على نوعية أفلام معينة، كى لا يؤخذ كلامى بمحمل خاطئ، فبالعكس كلها أفلام محترمة ورائعة، ولكنى أفكر لنفسى بهذه الطريقة التى أشرت إليها، وأسعى أن تظل أفلامى محط متابعة واهتمام الجمهور لعشرات السنين.

■ تردد أن «ولاد رزق» يتضمن ألفاظاً خادشة للحياء.. فما حقيقة ذلك؟
– غير صحيح، أفلامى منذ بداياتى الفنية لم تتضمن هذه الألفاظ، والأمر ذاته بالنسبة لأعمال طارق العريان، وفيلم «ولاد رزق» مُصنف رقابياً لكل أفراد العائلة، والرقابة علقت عند مشاهدتها للعمل على مشهدين بسيطين، كان من الممكن الإبقاء عليهما، على أن يتم تصنيف الفيلم تحت شعار «للكبار فقط»، ولكننا فضلنا حذفهما، بغرض عرض العمل لكل الفئات العمرية.

■ ما رأيك فى ظاهرة انتشار الشتائم والألفاظ بالأعمال الفنية؟ وهل ترى تداولها نقلاً للواقع حسبما يصرح مستخدموها؟
– أنا مع الواقعية فى الأعمال الفنية، ولكن لا بد أن تكون بميزان حساس للغاية، بحيث لا يتم خدش حياء المشاهدين، وإذا تحدثت عن نفسى فأحرص أن تكون كل أعمالى مناسبة لكافة أفراد الأسرة، ولذلك لا تجد فى أفلامى لفظاً مبتذلاً أو خادشاً للحياء.

■ الفيلم تضمن العديد من مشاهد الحركة والمطاردات.. فهل أديتها بنفسك أم استعنت ببديل «دوبلير»؟
– أديت هذه المشاهد بنفسى، لأنها كانت «فى المعقول»، ولم تستدع الاستعانة بـ«دوبلير»، وإن كنت أؤكد أن تأديتى لها ليست بطولة أو شجاعة منى، لأنه فى حال تعرضى أنا أو أى من زملائى لأى إصابة لا قدر الله، فهذا سيقع بالضرر على الفيلم ككل وسيتوقف تصويره، ولكن الممثل لا بد أن يؤدى مشاهده، بما لا يعرض سلامته وسلامة فيلمه للخطر.

■ وما أصعب مشاهدك فى «ولاد رزق»؟
– كل مشاهدى بهذا الفيلم كانت صعبة، بحكم تجسيدى لشخصية جديدة تماماً، لم أقدم مثلها على مدار مشوارى الفنى، ولذلك لم تكن الصعوبة مقتصرة على مشاهد الحركة فحسب، وإنما شملت كل المشاهد دون استثناء، لأنى لم أهتم بمشهد على حساب الآخر، خاصة أن دور «رضا» كان يتطلب تركيزاً فى كل تفاصيله، بدءاً من حركته وطريقة سيره، حتى التدقيق فى مخارج ألفاظه، وكان لا بد من انغماسى داخل البيئة الاجتماعية، التى نشأت فيها الشخصية، كى أبدو مقنعاً فى تأديتى لها أمام المشاهدين، لأن الجمهور لن يصدق الفيلم فى حال حدوث عكس ذلك، ولذلك قام طارق العريان بتجميع الأبطال قبل التصوير بفترة، حرصاً على إحداث تقارب بيننا، والحقيقة أن كل زملائى بالفيلم على درجة عالية من الاحترافية، وكانت النفسيات رائعة، مما خلق أجواء جميلة أثناء التصوير، وأرى أن هذه الحالة ستجعل الفيلم ومضمونه يصل للجمهور بإذن الله.

■ وكيف كان تعاونك مع طارق العريان؟
– فكرة التعاون مع طارق كانت رغبة مشتركة تراودنا منذ سنوات طويلة، وتحديداً منذ بداياتى الفنية، وشاءت الأقدار أن تتحقق رغبتنا فى «ولاد رزق»، وسعدت بالعمل معه، لأنه مخرج هادئ بطبعه، وواثق من نفسه، ومريح لأقصى درجة، ويعى جيداً متطلباته من الممثل الواقف أمامه.

■ كون «ولاد رزق» ينتمى لأعمال البطولة الجماعية.. فهل انتهت الأفلام التى تعتمد على النجم الأوحد؟
– ليس هناك ما يسمى بأفلام «النجم الأوحد»، وهذه مسميات صحفية مع كامل احترامى وتقديرى للصحافة، ولكنى أؤمن بأن العمل الفنى ما هو إلا مشاركة جماعية، بدليل أن فيلم كـ«ملاكى إسكندرية» ضم كوكبة من النجوم، منهم على سبيل الذكر لا الحصر غادة عادل، نور، خالد صالح، محمد رجب، ونضال الشافعى، والأمر ذاته بالنسبة لفيلم «الرهينة»، الذى ضم ياسمين عبدالعزيز، ماجد الكدوانى، وصلاح عبدالله وغيرهم، وهذا يعنى أن أى عمل فنى ليس قائماً على فرد بل على مجموعة.
أفلامى «مش بتسخَّن حد على حد».. والواقعية لابد أن تكون بـ«ميزان حساس» حتى لا تخدش الحياء

■ أشادت «أصالة» بأخلاقياتك العالية وأدائك الفنى أكثر من مرة.. فماذا تقول لها عبر «الوطن»؟
– أشكرك على دعمك ووقوفك بجانبنا فى «ولاد رزق»، وأحييك على أغنيتك الرائعة «تساهيل»، التى طُرحت أخيراً عن الفيلم ونالت إعجاب مستمعيها، لأنها أضافت للعمل «ووديته فى حتة تانية»، ولكنى لن أتكلم عنها كمطربة، لأنها واحدة من الأصوات القلائل «اللى كل فين وفين لما بنلاقى زيهم».

■ ولماذا توترت العلاقة بينكما فى فترة سابقة حسبما تردد؟
– توترت؟! علاقتى بأصالة لم تشهد أى خلافات أو توترات، فهى بمثابة «بيتى» الذى أوجد فيه دائماً.

■ وماذا عن تقييمك لتجربة نجلها «خالد» فى «ولاد رزق»؟
– فوجئت بأدائه عند رؤيتى لمشاهده بغرفة المونتاج، وأرى أنه إذا زاد من تركيزه واجتهاده ودرس التمثيل، سيكون واحداً من الممثلين المهمين خلال المرحلة المقبلة.

■ لماذا اعتذرت عن بطولة فيلم «عنتيل الزمالك»؟
– السيناريو كان بحاجة لمزيد من الشغل، رغم إعجابى بالفكرة التى تتمحور حولها الأحداث، ولذلك فضلت الاعتذار عنه، وإن كنت أتمنى التعاون مستقبلاً مع المخرج محمد سامى.

■ خطوتك المقبلة سينمائية أم تليفزيونية؟
– سينمائية بإذن الله، ولكنى لن أفصح عنها إلا بعد عرض «ولاد رزق».

■ ما تقييمك لمستوى الأعمال التليفزيونية التى عُرضت بدراما رمضان المنقضى؟
– لم أتابع أى مسلسل فى رمضان، لأنى كنت مشغولاً بإتمام المراحل الأخيرة من «ولاد رزق»، لاسيما أننا قمنا بعمل دوبلاج كامل للفيلم، لاستخدامنا تقنية حديثة فى الصوت تسمى «الاتموس»، وإن كنت أتمنى لكل النجوم الذين وجدوا فى دراما رمضان كل التوفيق والنجاح.