0020
0020
previous arrow
next arrow

مفاجآت جديدة ومثيرة في مسلسل باب الحارة 7

وكالة الناس

يتلهف جمهور الدراما العربية لمعرفة مفاجآت الجزء السابع من المسلسل الشامي الأكثر  جماهيرية “باب الحارة”، والذي ينتظره الجمهور في رمضان كل عام، ليعرف المزيد من الأحداث المشوقة داخل الحارة الدمشقية.

ويحقق مسلسل باب الحارة منذ انطلاقه في 2006م وحتى الأن أعلى المشاهدات، حيث يعتبر السلسلة الدرامية العربية الأطول على الإطلاق، والتي ارتبط الجمهور بشخصياتها حتى أن النجمة صباح الجزائري تقول إنها “اشتاقت حقاً لمناداتها باسم “أم عصام”، وهو الاسم الذي أحبّته واعتادت على مناداة الناس لها به منذ بدء عرض “باب الحارة” بأجزائه الأولى.

ويشهد الجزء السابع عدد من المفاجآت التي كشفها “النوري” في تصريحاته بأنه يوثق لفترة تاريخية مهمة جدا من ثلاثينيات القرن الماضي، بالاعتماد على مراجع تاريخية توثيقية تجعله أكثر واقعية، ويعتمد على اسلوب النقد الذاتي الذي يكشف عادات الناس برؤى مختلفة.

وحول أفكار الجزء الجديد وخطوطه الدرامية العريضة، يوضح النوري: “سنجدُ أولاً تعزيزاً في مفهوم “التكافل الاجتماعي” بين مختلف شرائح المجتمع الشامي الذي تمثلّه “حارة الضبع”، وكذلك عائلات الحارات الأخرى.. أما من الناحية السياسية، فتضيئ الأحداث الجديدة على وقائع سياسية حقيقية شكّلت محاور تاريخية مفصلية في ذلك الزمن، كمعاهدة 1936 التي أسّست لاستقلال سوريا، وهو ما كنا قد بدأنا بتسليط الضور عليه في الجزء السادس من المسلسل. كما ستذوب الحارة أكثر في مُعترك الوطن ومعركته ضد الانتداب الفرنسي الذي سيسعى بدوره لفرض سلطته بمختلف الأساليب والوسائل.. كل ذلك إلى جانب التأكيد على أن التنوّع الديني والمذهبي والاجتماعي والثقافي هو خير مُجسّد لعامل اللُّحمة الوطنية، ولا سيما عند مواجهة التحديات الكبرى.”


عودة “النمس”


المفاجآة الأولى التي يشهدها الجزء السابع هي “عودة النمس” وهي تعد مفاجآة من العيار الثقيل، حيث يقول النوري:” تظهر شخصيات متجدّدة تعود للتألُّق، إلى جانب خطوط درامية مختلفة تنشأ مع ظهور حارات وشخصيات جديدة، لتضيف تلك العناصر مجتمعةً إلى العمل مزيداً من التشويق والإثارة والقرب من الوجدان والواقع، خاصةً مع احتدام المكائد إثر عودة شخصية “النمس” – التي يلعب دورها النجم مصطفى الخاني – بكل تناقضاتها وتعقيداتها وما تحمله في داخلها من شرّ ودهاء وحقد بموازاة خفّة الظلّ والحس الفكاهي، في ظل اشتداد المواجهة بين شرفاء حارة الضبع وقوات الانتداب”.

وتعلق المشاهد بشخصية “النمس” التي قدمها الفنان “مصطفى الخاني” ببراعة، وهي الشخصية التي سدت الفراغ الذي حدث بعد اختفاء شخصية “أبو غالب” وكان الفنان “مصطفى الخاني” قد أرجع نجاح شخصية “النمس” لطرافتها، خاصة وأن الناس يتعلقون بالشخصيات المغلوبة على أمرها، بالإضافة إلى أنه يجمع بين الكوميديا والشر في الوقت نفسه، كما أن له طريقة مميزة في الغناء وإلقاء التحية.

وأدى “الخاني” شخصية “النمس” في الجزءين الرابع والخامس، وهو شخصية تقدم أعمالا ومهن عدة داخل الحارة، مثل بائع سوس والعراف وغيرها، وهو أيضا شقيق “الواوي” التي جسدها أيضا الفنان “مصطفى الخاني” والذي يعود في الجزء السابع للانتقام لأخيه.

ويقول “الخاني” إن لشخصية “النمس” وباب الحارة الفضل في النقلة التي حصلت في حياته المهنية، بدون شك قدموا لي الكثير وأنا بالمقابل لم أتوانى أن أبذل قصارى جهدي كي أقدم كل ما استطيع، فقد أكون محظوظا أني كنت في عمل له هذه الجماهيرية الكبيرة مثل باب الحارة، ولكن كان هناك أكثر من 200 ممثل في هذا المسلسل، فقط من اجتهد منهم وتميز هو من حصل على النجاح الكبير.

ورطة معتز


المفاجآة الثانية التي أعلن عنها “النوري” هي تلك المتعلقة بالورطة التي سيقع فيها “معتز” وعلاقته بالفتاة اليهودية، حيث يقول النوري إن الجزء السابع سيشهد اتّقاد شرارة الحب بين “معتزّ” ابن “أبو عصام” الذي يؤدي دوره النجم وائل شرف، والفتاة اليهودية “سارة” التي تلعب دورها كندة حنا، إذ تعيش في “حارة اليهود” مع والديها “الحكيم موسى” الذي يلعب دوره جهاد سعد، و”حنة” التي تلعب دورها أمانة والي.

 فهل سيتقبّل “أبو عصام” و”أم عصام” فكرة ارتباط ابنهما بفتاة يهودية؟ وهل تُبارك الحارة خروج أحد أبنائها عن عاداتها وأعرافها؟! حول هذه القضية يقول عبّاس النوري: ” كان هذا النوع من الارتباط موجوداً في الحياة الاجتماعية الشامية في ذلك الزمن، فهناك يهوديات أعلنّ إسلامهن، أو بقينَ على ديانتهن الأصلية وتزوجن من مسلمين”.

مواجهة الارهاب

من منطلق التفاصيل التي ستعرضها علاقة معتز بالفتاة اليهودية ينقل الجزء السابع العلاقات الاجتماعية داخل الحارة  الدمشقية من منظور مختلف، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع اليهود والمسيحيين كمكونات للمجتمع في ذلك الوقت، ويقول النوري” “اليهود في سوريا كانوا مشاركين حقيقيين في الحياة الاجتماعية، شأنهم شأن المسلمين والمسيحيين وكافة مكوّنات المجتمع، بل إن هناك حارات يهودية لا تزال قائمة في سوريا، ولا ارتباط لأبنائها بالحركة الصهيونية إطلاقاً، فهم من مكوّنات الشعب السوري قبل أن يكونوا يهوداً”.

المفاجآة الثالثة التي يحملها المسلسل في الجزء السابع أن الأحداث الدرامية ستحمل رسائل تتعلق بالأحداث الحالية وأزمة الارهاب والفتاوى التكفيرية وغيرها من القضايا التي تعاني منها المجتمعات العربية، مثل تنظيم “داعش” وغيرها من التنظيمات التي تتبنى الأفكار الارهابية، حيث يقول النوري” “إن باب الحارة بجزئه السابع يحمل استنتاجاً مبكراً وقراءة متقدمة لموضوع الإرهاب الذي تتعرض له بعض مجتمعاتنا اليوم، بما في ذلك ما يُعرف بـ “الفتاوى التكفيرية” وغيرها.”

يذكر أن  الجزء السابع من “باب الحارة” الذي تعرضه MBC في رمضان، من كتابة عثمان جحا وسليمان عبدالعزيز؛ وإخراج عزام فوق العادة؛ وإشراف بسّام الملا. أما أبرز نجوم العمل فهم: عبّاس النوري، صباح الجزائري، أيمن زيدان، وفاء موصللي، ميلاد يوسف، وائل شرف، مصطفى الخ