0020
0020
previous arrow
next arrow

سيارة أم كلثوم تتحول لمقلب قمامة

بدلا من أن تصبح رمزا لتخليد ذكرى كوكب الشرق الراحلة ‘أم كلثوم’، تحولت سيارتها الخاصة التي طالما جالت بالفنانة المصرية المبدعة الراحلة الحفلات الراقية، وشهدت أيضا أهم وأعظم فناني الزمن الجميل يركبون بجوار سيدة الغناء العربي.. إلى ‘مقلب للنفايات’ بساحة دار القضاء العالي بمنطقة وسط البلد.

رغم فخامتها وماركتها الراقية العريقة فهي من الماركات التي كان ‘الباشاوات’ يستقلونها هي ماركة ‘كاديلاك’، إلا أن أحدا من المارة لم يلتفت إليها ولم يتحرك ليتحري عن صاحبتها. 

وأكد عامل الموقف ‘السايس’، أن تلك السيارة بالفعل ملك لأم كلثوم، وقد اشتراها من الورثة خالد بطاح صاحب أحد معارض إكسسوارات السيارات.

من جانبه قال خالد بطاح: إن السيارة بالفعل كانت ملكا لأم كلثوم، وكنت استخدمها قبل قيام ثورة 25 يناير، ولأنها أثرية الطراز ومعقدة الاستعمال كانت تسبب لي كثيرا من المتاعب والمضايقات.. فقررت أن أركنها أمام المعرض الخاص بي.. ولكن اعترض علي ذلك سكان الحي ما دفعني لإيقافها بساحة دار القضاء العالي.

وقال خالد بطاح صاحب السيارة الحائر: أطالب بضرورة أن تعامل السيارة كأثر وتوضع في أحد المتاحف التابعة لوزارة الثقافة.. وهذا ما رفضه مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.. موضحا أن المتاحف التابعة للمجلس لا تقبل إلا الآثار – على حد تعبيره -.

وتظل سيارة كوكب الشرق سيدة الغناء العربي التي حملت أجمل ذكريات الزمن الجميل، والتي كانت شاهدة على ولادة روائع عصر الإبداع والطرب والتميز حائرة بين أن تكون مقلبا للنفايات، أو أن يتخذ قرارا شجاعا وجريئا يصون به تاريخها ومشوارها مع عمالقة الفن.