0020
0020
previous arrow
next arrow

المخرج الفنان د. مظهر محمد ياسين عملاق في الزمن الفني الجميل

وكالة الناس – صاحب تاريخ كبير ومشوار فني حافل بالنجاحات متمسكاً بهويته وأصالته، ورغم النجاحات المتتالية ورصيده المسرحي الكبير إلا أنه ما زال يسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات لأن العطاء في الفن لا حدود له يتمتع بتعدد المواهب فهو مخرج وكاتب وممثل “فنان شامل” وهي نعمة تقود صاحبها متى اجتمعت إلى مراتب متقدمة في الترتيب الفني، وقد تمكن من خلال مشواره الفني  الطويل من حصد محبة الجماهير ورضى النقاد على حد سواء.

المخرج الفنان مظهر محمد ياسين عملاق في الزمن الفني الجميل، حاك تجربته ببيان واتقان، فمن شدة فخره بما يقدمه، بقي على تواضعه. ما زال مصراً على تقديم الأجمل والأروع والأصيل.

 

 

  • هل لا تزال الأصالة موجودة وسط كثرة الضجيج والضوضاء؟
    • الأصالة لها أكثر من شكل أهمها أن تحافظ على الهوية والشكل والروح والكلمة، لكن أن ترجع الزمن إلى الوراء فهذا مستحيل فأنت ابن اليوم ولا بد أن تقدّم نفسك في هذا المحيط. الأصالة هي لون ولغة موجودة فينا وتتحدث عنا لكننا بحاجة إلى توظيفها بالشكل الصحيح.

 

  • كيف حافظت على بقائك في الصدارة طيلة 35 عاماً؟

السر أنني أحب الناس واحترم عقليتهم، وأحب الفن وأعشق المسرح، ولا أنام على أمجادي، بل أسعى لما هو جديد، كما أنني حاولت أن أواكب العصر مع الحفاظ على مستوى وقيمة العمل الذي أؤديه.

 

  • ما هو أكبر تحدٍ تواجهه اليوم على المستوى الفني؟
    • أكبر تحدٍ لي يكمن في إرضاء الجمهور وتقديم الفن الأصيل.. فرسالة الفن مسؤولية كبيرة وأنا أفتخر بأن أكون من حاملي هذه الرسالة لأقدم كل ما هو جديد وأصيل إلى جمهوري الحبيب وأن أكون عند حسن ظنه بي.

 

  • ما جديد المخرج د. مظهر ياسين؟
    • المسرحية الوطنية ” رسالة حب الى الوطن ” من تأليف الشاعر الدكتور ياسر الاقرع ، اعداد واخراج الدكتور مظهر ياسين ، انتاج اسرة الفن الأردني .

 

  • بالنسبة إليك، هل حققت غايتك من الفن، بمعنى هل هناك حلم أو مشروع محدد لا تزال تطمح إلى تحقيقه؟
    • أكيد أطمح إلى تحقيق المزيد.. فالعطاء في الفن لا حدود له وأعتقد أن رسالتي في هذا المجال لم تكتمل بعد، فأنا أسعى إلى تحقيق الكثير، كما أن أحلامي كبيرة وأتمنى أن أكون في خدمة الفن وأن أكون جدير برسالته، وسوف أحقق أكثر في هذا وأتمنى أن أحفر إسمي وسط عمالقة الفن وأن يذكرني الجمهور دائماً، فأنا أسعى إلى ذلك حقاً.

 

  • وأنت … من أعطاك الفرصة؟ وما المراحل التي تعتبرها الأهم في مسيرتك الفنية؟
    • طالما كان المسرح حلماً بالنسبة لي، كافحت كثيراً حتى وصلت إلى ما حققته حتى الآن، ففرصتي أتت بالمثابرة والاصرار أكثر مما جاءت عن طريق شخص معين، فبنيت نفسي خطوةً تلوة الأخرى، وصعدت السلم درجة درجة، أما المرحلة الانتقالية الأولى فقد كانت بمسرحية “غلطة أخ” التي أعطتني الشهرة وأيضاً المسرحية الكوميدية “الطب في إجازة” والمسرحية الرائعة “لا .. لليأس” و “حكاية مغترب”.

كما أن مشاركتي في مهرجان جرش ومهرجان ليالي عمان المسرحية كانت أيضاً مرحلة مفصلية.

 

  • من أين كنت تستوحي أعمالك الأدبية والفنية؟ وكيف؟
    • كم من مرة أستوحيت من الموسيقى لوحات عزفتها بقلمي، كنت أسمع النغم حتى أراه كلمات منفعلة متوهجة بنظري، وبعض الأحيان أرى ما يجول بخاطري من مخزون أكتبه بعفوية وانفعال.

 

  • د. مظهر ياسين، هل كنت صادقاً مع نفسك وأنت تكتب؟
    • نعم كنت صادقاً مع نفسي وذاتي، لدرجة أنني كنت أذهل من النتائج التي أجسد روحي فيها من خلال كلماتي حتى توصلت لأكون شبه مؤمن بذاتي وبقدراتي الخفية، كم كنت أحترم نفسي وأقدرها ومن دون غرور ناقلاً في مواضيعي الأدبية مخزون الأحاسيس المرتبط بواقعي.

 

  • ماذا اكتشفت عن طريق المسرح؟ كونك مخرجاً وممثلاً؟
    • اكتشفت عن طريق المسرح والتمثيل مكنونات روحية في هذا الوجود زادني إيماناً بالله سبحانه وتعالى وبنفسي. كنت أشعر دوماً بأنني لست بإنسان عادي وعلى هامش الحياة وكأن هناك نداءٌ كان يدعوني دائماً للجهاد واكتشاف الذات أكثر وأكثر وإذا بي أكتب وأمثل وأنني إنسان في رسالته أمانة وعلى نفسي السعي.

 

  • كم تساوي الحياة في نظرك؟

– الحياة هي القيمة والقيم والسلوك الإنساني ، الذي يحيا به الإنسان في حياته، وبالتالي يتركه الآخرون بعد رحيله، لا قيمة للدنيا بدون مبادئ وقيم وأخلاقيات سامية.

 

  • ما الفن الذي لا حدود له؟

– هو الإحساس بقيمة ورسالة الفن الذي ينير الطريق للآخرين.. أن تقدم للناس فناً يهز أعماقهم، يستنهض ما بداخلهم من احاسيس ومشاعر صادقة.

الفن لا يمكن أن يكون صادقاً إلا إذا اكتسب الفنان الخبرة من خلال التجربة والممارسة الحيّة الصادقة التي يعجز الإنسان العادي عن اكتسابها، وعلى الفنان أن يفجر كل الطاقات والمواهب التي وهبها الله له لخدمة مجتمعه، لكن يرقى به الى أسمى العواطف النبيلة . كما حدث معي في مسرحية (الختيار) المسرحية الإنسانية العاطفية الغنائية الخالدة مسرحية (الختيار) حكاية شعب.

تأليف الدكتور محمد رجب سلامه – اعداد واخراج وبطولة الدكتور مظهر محمد ياسين – إنتاج أسرة الفن الأردني.

 

  • هل هناك علاقة بين الفن والحياة؟

– لا يمكن ان تفصل الفن عن حياة الإنسان وأحاسيسه، فهي صورة تنقل الماضي الى الحاضر والحاضر الى المستقبل وإمتداد حياة الشعوب . الفن هو تعبير عن واقع الإنسان وأفراحه واحزانه.. وأنا فنان وإنسان لا اختلف عن طبيعتي وذاتي ، فالحياة فن التعامل مع المجتمع والفن هو طبيعة لا تدخل فيها أية تركيبات او خصائص أخرى.

 

 

  • هل شِعرك كتاب مفتوح يراك الناس من خلاله؟
    • شعري فعلاً كتاب مفتوح لا يوجد به سر، أو لغز، إنه واضح وضوح الشمس وهذه مشكلة أحياناً بالنسبة إلي حيث بعض القصائد تطرح أسئلة تريد إجابات!

 

  • هل عبرت عن معاناة المرأة في شعرك؟
    • أكيد هناك الكثير من التلميحات والتعبيرات التي تطرح في عمقها قضايا تهم المرأة… حتى ولو بدا للبعض أنها قصائد في باب الغزل… لقد عبَّرت في كتاباتي عن معاناة المرأة والضغوط التي تواجهها في حياتها العائلية أو العملية.

 

  • هل لك رسالة معينة؟
    • إذا كان لكل رسالة في الحياة مهما صغرت فمن باب أولى أن يكون للفنان رسالة.. أما عن رسالتي أنا شخصياً فهي إشاعة الجمال في نفوس البشر.

 

  • هل برأيك أن على الفنان توظيف مكتسباته الثقافية واستغلالها بعملة الفني؟
    • على المبدع بنظري أن يكون منفتحاً لاستقبال الأفكار والقيم الجمالية والمشاعر ووجود إطار ذي حدود بمثابة الشاطئ بالنسبة للسفينة، إذ إن الإطار يمنح الكاتب إحساساً بالاتجاه نحو الهدف ويحميه في الضياع، إنه المرأة التي يرى من خلالها ما يفعل وهو الأرضية الصلبة التي يختبر عليها في آنٍ لآخر صدق إحساسه.

 

  • ما هي آخر إصداراتك الأدبية؟

كتاب بعنوان ” عندما ينام القمر ” منوعات أدبية ثقافية فكرية عن الحياة الأمل، السعادة، القيم، والمثل والمبادئ.

كتاب بعنوان ” أغصان الحياة” منوعات أدبية ثقافية يحكي الحب ، الجمال، السعادة، الحنان ، التواضع.

 

  • آخر المهرجانات الفنية ؟

لقد قدمت (30) مهرجان خلال اقامتي للمهرجانات الفنية المسرحية الموسيقية والشعرية. قدمت عام 2016 مهرجان فني مسرحي شعري موسيقي في فندق الرويال برعاية معالي أمين عام الديوان الملكي الهاشمي العامر السيد يوسف حسن العيسوي الذي كان لحضوره الشرف والتميّز. كما قدمت عام 2017 مهرجان بعنوان ” كلمة ونغم” في المتحف الوطني في جبل اللويبدة شارك فيه نخبة من كبار الشعراء الأردنيين والعرب والموسيقار أنور الاطرش. واقمت العديد من المهرجانات التي تحمل عنوان ” كلمة ونغم ” وآخرها في فندق ” عمان – الشام” بدعوة كريمة من الشاعرة الأديبة سوزان بهلوان والسيد ممدوح أبو زعنونه وبرعاية معالي العين غازي باشا الطيب. وأقيمت المسرحية الكوميدية الهادفة ” البحث عن وظيفة “. المهرجانات من إعداد وإخراج الدكتور مظهر محمد ياسين.

وحالياً تقوم اسرة الفن الأردني بمهرجان ( كلمة ونغم – 30 ) ، بمدارس ( الرأي) .